المستشار خالد شبيب - خاص ترك برس

بسم الله الرحمن الرحيم

في خضم النزاع حول  نظم الحكم العربية ، يرفع البعض عاليا دساتير الدول الغربية كنموذج يحتذى به  وهدف ٍ يُراد الوصول إليه كآخر خبرة وعلم بشري وصل إليه الإنسان ... .

وفي المقابل يرفع بعض الإخوة ، الفقه الإسلامي كنموذج إسلامي وعربي استطاع بناء حضارة قوية ونموذج يُحتذى وهدف يُراد استعادته مرة أخرى كوحي كامل وشامل وعادل من الله الخالق العليم ، ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير !

ألا له الخلق والأمر ..

فكما أنه خلق ، فهو يعلم ما يصلح خلقه هؤلاء فأمرهم بما يصلحهم في دنياهم وآخرتهم بأوامر تفصيلية لا تدع شيئاً لمصلحة الإنسان إلا وحظت عليه ...

وكثيرا ما ترى من بعض العرب من   ارتضى "الدستور الغربي" منهجاً لحياتهم  على أساس أنه  حياة الشعوب المدنية المتحضرة على أساس أن  ليس فيه شيئ من الدين. .          

فنقول لهم  :

إخواني الكرام تعالوا نشد الرحال لنلقي نظرة على الدساتير الغربية و علاقتها بالدين المسيحى والذي لا نعترض عليه كدين بل نقدره و  نحترمه. ...

و مع أن كل دول أوربا تزعم العلمانية ..

إلا أن اهتمامهم حتى الآن لا يزال كبيرا بالكنيسة.. والإنجيل المقدس

اولا،  علم اليونان هو الصليب الأبيض داخل اللون الأزرق، ، و في الدستور ((* اليوناني*)):

PART ONE BASIC PROVISIONS

SECTION II RELATIONS OF CHURCH AND STATE

Article 3

1. The prevailing religion in Greece is that of the Eastern Orthodox Church of Christ. The Orthodox Church of Greece, acknowledging our Lord Jesus Christ as its head

المادة 1  في الدستور اليوناني تنص:

 على أن :

 الدين السائد في اليونان هو الدين المسيحي "المذهب" الأرثوذكسي الشرقي ! وتعترف بأن "إلهها" هو يسوع المسيح وأنه رأس الكنيسة

is inseparably united in doctrine with the Great Church of Christ in Constantinople and with every other Church of Christ of the same doctrine, observing unwaveringly, as they do, the holy apostolic and syn- odal canons and sacred traditions.

ويقول الدستور اليوناني :

 أن الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية تتحد في الإيمان مع كنيسة القسطنطينية ومع كل الكنائس الأخرى المتفقة معها في الإيمان

 وأنها مثلهم تطيع بدون شك قوانين (شرائع) الرسل والمجامع والتقاليد المقدسة .

و نتساءل :

 ما علاقة "إيمان الكنيسة" بدستور الدولة اليوناني الغربي الذي يدعون انه علماني؟ ..!!! نترك الجواب لكل عاقل

ثم  ينص الدستور اليوناني على استقلال الكنسية اليونانية ومن يديرها من الخدام

It is autocephalous and is administered by the Holy Synod of serving Bishops and the Permanent Holy Synod originating thereof and assembled as specified by the Statutory Charter of the Church

إنها -الكنيسة اليونانية- مستقلة ويديرها مجمع الخدام الأساقفة المقدس، والمجمع الكنسي المقدس الدائم الناشئ منها، واتحادها على النحو المحدد في ميثاق الكنيسة القانوني

in compliance with the provisions of the Patriarchal Tome of 6-29-1850 and the Synodal Act of September 4 1928

2.The ecclesiastical regime existing in certain districts of the State shall not be deemed contrary to the provisions of the preceding paragraph

 المادة 2 ـ: الحكم الكنسي الموجود في المقاطعات من الدولة

يجب أن لا يعارض الشروط المذكورة في الفقرة السابقة و هو ( اتباع الكنيسة الأرثوكسية الشرقية لمذهب معين وللمجامع الكنسية المذكورة وكنيسة القسطنطينية!)

3. The text of the Holy Scripture shall be maintained unaltered. Official translation of the text into any other form of   without prior sanction by the Autocephalous Church of Greece and the Great Church of Christ in Constantinople, is prohibited.

ويتكلم الدستور اليوناني في المادة ـ3ـ:

 يجب الحفاظ على النص من الكتاب المقدس دون تغيير.و يحظر الترجمة الرسمية للنص في أي شكل آخر من أشكال اللغة ، دون موافقة مسبقة من كنيسة اليونان المستقلةوكنيسة المسيح الكبرى في القسطنطينية.

Part II

Individual and Social Righ  Article 14 [Freedom of Expression and Press]

يُحظر اهانة  الدين المسيحي أو  تغلق الصحف  أي مطبوعات أخرى بقرار من النائب العام بسبب إهانة الدين المسيحي أو أي ديانة أخرى معترف بها

مما يعني عدم التعرض للديانة المسيحية بالنقد الموضوعي أو التاريخي أو الرد أو المناقشة فيما إذا  بدا  لك  تساؤل حول  اي تناقضات بداخل الديانة

ثانيا:  علم الدانمارك احمر قرمزي قانئ يتوسطه الصليب الأبيض وفي الدستور ((* الدنماركي *))

Part I  Section 04   The Evangelical-Lutheran Church of Denmark (Folkekirken)

is the established Church of Denmark and, as  such, is supported by the State.

 المادة الأولى المقطع 4 تقول:  الكنيسة الإنجليكانية اللوثرية الدنماركية هي الكنيسة الرسمية في البلاد وبالتالي الدولة تؤيدها وتدعمها

Part II    Section 6   The King must belong to the Evangelical-Lutheran  Church

الملك يجب أن ينتمي إلى الكنيسة الإنجيلية اللوثرية

Part VII [State Church]   Section 66 [Church Constitution]  The Constitution of the Evangelical-Lutheran Church  of Denmark is regulated by an Act.

الجزء السابع من الدستور الدنماركي مخصص لدستور الكنيسة يقول:

دستور الكنيسة الإنجيلية اللوثرية يضبطه قانون (خاص)

Section 69  The affairs of religious communities other than the

Evangelical-Lutheran Church of Denmark are regulated

by an Act.

شؤون المجموعات الدينية الغير تابعة للكنيسة الإنجيلية اللوثرية الدنماركية تُضبط بقانون (يعني قانون خاص أيضا)ـ

Section 67

Citizens are entitled to associate in communities to worship God according to their convictions. However, nothing may be taught or done which contravenes decency or public order.

المواطنون يُعرَّفون لينضموا إلى طوائف ليعبدوا الرب طبقا لمعتقداتهم......

ومع ذلك لا شيء يمكن تعليمه أو فعله يخالف الآداب أو النظام العام (يعني الطائفية الدينية والتكتل الديني في الدنمارك غير مُحرم ولا مُجرم)ـ

مع أن كل دول أوربا تزعم العلمانية ..

إلا أن اهتمامهم حتى الآن لا يزال كبيرا بالكنيسة.. فها هو الدستور الدانماركي ينص على كنيسة رسمية للبلاد يدعمها، ويشترط دين ومذهب الملك، كما يفرق الناس على أساس ديني ويجعل قانون خاص بالإنجيليين وآخر لغير الإنجيليين !..

ثالثا: في  ((*  الدستور الأسباني *))

لم تنفصل الكنيسة عن الدولة في الدستور الأسباني حتى ان العلم في إشارة واضحة للصليب وتاج المملكة المرصع برسوم الصليب ايضا 

وبخلاف ما قاله البعض :من أن الدولة كيان معنوي لا يُنسب لها شئ. لا ينفي الدستور الإسباني  الصفة الدينية للدولة و يقول ان الدولة غير طائفية aconfesional ويقول:

 ان الدولة ترتبط مع الكنيسة الكاثوليكية بعلاقات خاصة

واصبح مؤخرا رئيس الوزراء بحلف اليمين على الإنجيل وليس على الدستور ويضفي الدستور الأسباني

Chapter V   Title II  Article 56

 (1) The King is the Head of State, the symbol of its unity and permanenc

(3) The person of the King is inviolable and is not subject to responsibility

يضفي  الدستور الأسباني على شخص الملك نوع من القداسة..

 فيجعله رمز وحدة واستمرار الدولة، ويحظر التعرض له - في حين يجعله يملك ولا يحكم

وينص الدستور الأسباني أيضا على تعددية الانتماءات بشرط ولاءها وانتماءها للدولة والأمة الأسبانية

[Title 0] Article 2  Article 3 (2) (3)   Title VIII Chapter III Article 143

والعجيب:!!!!!!!!!! أن دول "الاتحاد الأوربي" لا تتفق على نظام حكومي واحد- فهي بين ملكي وبرلماني ورئاسي..

فلا ندري لماذا يُصعق العلمانيون ويشعرون بالتوتر حين يسمعون عن نظام إسلامي أو مرجعيته إسلامية؟ ؟!!!! خاصة وأن عصور أوربا الوسطى التي ثاروا عليها كانت كنسية  مظلمة- وعصورنا الوسطى كانت مضيئة إسلامية ذهبية؟

رابعا : في دستور  ((* السويد *))

لم تنفصل الكنيسة اللوثرية عن الدولة السويدية و رمز السويد وعلمها هو الصليب الاصفر الفاقع داخل اللون الأزرق

 ومع ذلك ظلت الإدارة الحاكمة في الكنيسة يتم انتخابها عن طريق الاقتراع وتدخلها الأحزاب السياسية ويشارك الدينيون الكنسيون أيضا في الحياة السياسية السويدية

en.wikipedia.org/wiki/Church_of_Sweden

  خامسا: علم ايطاليا الى وقت قريب كان يتوسطه الصليب أما الان ثلاث الوان دون اللصليب

وإيطاليا كانت طبعا قلب العالم الكنسي في العصور السوداء المظلمة التي حكمتها الكنيسة في العصور الوسطى

المادة 7

 (1) الدولة والكنيسة الكاثوليكية مستقلة وذات سيادة ، كل في نطاق حكمها.

 (2) علاقتهم تنظمها اتفاقيات .  والتعديلات على هذه المواثيق  لا تتطلب إجراء تعديلات دستورية

Article 7   (1) State and catholic church are, each within their own reign, independent and sovereign.

 

 (2) Their relationship is regulated by the lateran pacts. Amendments to these pacts which are accepted by both parties do not require the procedure of constitutional amendments.

سادسا: في دستور ((* سويسرا *))

ينص الدستور :

Article 49    (5) Religious beliefs do not exempt anyone from carrying out civic duties.

إن  المعتقدات الدينية لا تعفي أي أحد من تحمل الواجبات الوطنية."

وفي الإسلام .. القوميات المختلفة لا تعفي أي مسلم من تحمل الواجبات الشرعية (والسياسية منها).

فلماذا يعترض أخوة يدعون  احترام    اﻵخر من تمسك المسليون بدينهم واعتزازهم به ؟!!!!!

يا أخوة؛  بديننا الإسلامي ؛ سُدنا العالم ونشرنا فيه العدل والرحمة بالحق ..

أفلا  يحق لنا  ان نعتز بذلك؟ ؟؟؟!!! ،

 وبنفس الوقت  هم بتمسكون بدينهم وعقائدهم وشرائعهم ولا  نمانعهم  ولا نعترض عليهم

سابعا: ؛في بريطانيا.

Part 6  Section 18

(4) There is no religious bar to the holding of public office except in the case of the Sovereign who must by law be a Protestant. The Church of England and the Church of Scotland are the established 'official' churches for state ceremonies of a religious nature. Their members, however, do not obtain any advantages from being members of an established church rather than of any other church.

لا وجود لحصر مناصب عامة في طبقة دينية باستثناء حالة "الملك الأعظم" فإنه يجب وفي الدستور القانون أن يكون بروتستانتيا.

و الكنيسة الإنجليزية والكنيسة الأسكتلندية هي الكنائس الرسمية لمراسم الدولة ذات الطابع الديني.

و أعضاؤها ، لا يتميزون بأي امتيازات عن الكنائس غير الرسمية.

(5) Religious education has to be provided in all schools financed from public funds and is part of the national curriculum.

التعليم الديني: ينبغي أن يُقدم في كل المدارس مدعوما بأموال الشعب وهو جزء من المنهج الدراسي الوطني.

(2) The Queen is head of State and an important symbol of national unity. She is: - head of the executive; - an integral part of the legislature;

- head of the judiciary;   - commander-in-chief of all the Armed Forces of the Crown; and

- the 'supreme governor' of the established Church of England.

  الملكة :  هي رأس الدولة ورمز لوحدة الأمة و هي رأس السلطة التنفيذية

و جزء متمم للهيئة التشريعية ورأس السلطة القضائية والقائد الأعلى للقوات المسلحة التابعة للتاج والحاكم الأعلى للكنيسة الإنجليزية الرسمية

والعلم الإنجليزي عبارة عن صليب !!!!!!!!!!

فما رأيكم  لو جعل المسلمون والعرب أعلامهم فيها لا إله إلا الله محمد رسول الله ؟!

ومن العجائب طبعا !!!!! أن غالبية الدول  تذكر  أنها دول ديمقراطية وعلمانية و ضد الرجعية .. علما أن المسيحية مضى عليها 2000 عام تقريبا

بل  الديمقراطية كانت من قبل القرن الخامس قبل الميلاد (يعني حوالي 2600 سنة) .. في حين أن الإسلام أقرب منها جميعا أي منذ 1444 سنة فقط !

وكانت الدولة الديمقراطية عند أفلاطون:  من الدول الممقوتة وحتى قال عنها  :

( الديمقراطية حيث تنفلت الغرائز وتسود ديكتاتورية العوام)

بل إن إنجلترا : تأخذ بأحكام وثيقة "الماجنا كارتا" ومعناها( الشرعة الكبرى ) التي كتبها الأساقفة والنبلاء بعام 1215م حيث اشتملت على 63  مادة ، حدت من سلطة الملك تعهد الملك في إعلان الحرب وتنص معظمها على الالتزام بالقانون الإقطاعي ، واستقلال الكنسية ، وكانت تهدف أساسًا لحماية مصالح النبلاء والمنتمين إلى الطبقة الإقطاعية فقط ومنحت الوثيقة في بعض موادها الحرية في ممارسة سلطات الكنيسة دون تدخل من الملك.

ورد منها" لقد عاهدنا الله وبموجب هذا الميثاق الذي صادقنا، لنا ولورثتنا إلى الأبد، أن تكون كنيسة إنجلترا حرة وتحصّن كل حقوقها وحرياتها. ومنحنا أيضاً جميع رجال وطننا الأحرار، لنا ولورثتنا إلى الأبد، هذه الحريات مكفولة لهم ولورثتهم لينعموا ويلتزموا بها"

ولا تزال بريطانيا تعمل بها حتى الان وتسميها "الميثاق العظيم للحريات"..

وتعتبر هذه الوثيقة بمثابة الأساس لمبادئ الدستور، فيما يتعلق بحكم الملك ومحدودية نفوذه وسلطته ، ،

فالعجب كل العجب من هذه المفارقات العجيبة من أن الديانة المسيحية التي  نحترمها نصت  على وجوب فصل الدين عن الدولة، أي الفصل بين كيان الكنيسة وبين كيان الدولة ..

و الإسلام الذي هو دين .. عقيدة وشريعة .. لا رئيس له ولا موكّل به ..و كل مسلم ملزم بإقامة الدين بنفسه ومع إخوانه ..

والرئاسة أو الولاية في الإسلام  ليست شرفا بقدر ما هي تكليف شديد

والإسلام بنفسه يحمل آليات محاسبة الحاكم وعزله وإسقاطه وتأييده وتقويمه ..

والإسلام يتميز بأنه وحي شامل كامل .. بخلاف غيره الذي فصل بين الدين والدولة

 

ثامنا :   الدستور البولندي

Chapter I  Article 25

The relations between the Republic of Poland and the Roman Catholic Church shall be determined by international treaty concluded with the Holy See, and by statute.

المادة 25:

تحدد العلاقات بين جمهورية بولندا والكنيسة الكاثوليكية الرومانية بموجب معاهدة دولية أبرمت مع الكرسي الرسولي، ...

 

ثم إن تلك الدساتير تم تغييرها مرات ومرات .. لأنها بحسب أهواء الناس ونزواتهم وانتفاضاتهم وتجاربهم بخلاف دستور الإسلام ..فخطوطه العامة والكثير من تفاصيله موثقة بالوحي والسند الصحيح إلى الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ..

تاسعا:  الدستور في  ((* آيرلاندا *))

 تم تغيير الدستور أو تعديله 27 مرة !!! ويبدأ الدستور بقوله :

In the of the Most Holy Trinity, from Whom is all authority and to Whom, as our final end, all actions both of men and States must be referred,  We, the people of Éire,

Humbly acknowledging all our obligations to our Divine Lord, Jesus Christ, Who sustained our fathers through centuries of trial,

Gratefully remembering their heroic and unremitting struggle to regain the rightful independence of our Nation,

And seeking to promote the common good, with due observance of Prudence, Justice and Charity, so that the dignity and freedom of the individual may be assured, true social order attained, the unity of our country restored, and concord established with other nations,  Do hereby adopt, enact, and give to ourselves this Constitution.

باسم الثالوث الأقدس المعظم، الذي منهم كل السلطة وإليهم -كهنوتيا- كل أعمال الرجال والدولة تقدم إليهم ، ونحن، شعب أيرلندا :

نعترف بتواضع بجميع التزاماتنا لديننا للرب إلهنا، يسوع المسيح ، الذي أعان آباءنا عبر قرون من المحاكمة ، نذكر بإمتنان نضالهم البطولي وحثيثهم لاستعادة الاستقلال الشرعي لأمتنا، وسعوا إلى تعزيز الصالح العام ......... الخ.

Article 6

       1. All powers of government, legislative, executive and judicial, derive, under God, from the people, whose right it is to designate the rulers of the State and, in final appeal, to decide all questions of national policy, according to the requirements of the common good.

(( جميع سلطات الحكومة، التشريعية والتنفيذية والقضائية، تستمد قواها، تحت الرب ، من الشعب، الذي من حقه أن يعين حكام الدولة*)) ........

Article 8

1. The Irish as the national  is the first official .

2. The English is recognised as a second official .

اللغة الرسمية للبلاد هي اللغة الآيرلندية والأنجليزية تعتبر اللغة الرسمية الثانية.

Article 44

1. The State acknowledges that the homage of public worship is due to Almighty God. It shall hold His  in reverence, and shall respect and honour religion.

الدولة تعترف أن انتماء عبادة الشعب هي للرب العظيم .

وعليها (الدولة) أن تحمل اسم الرب في خشوع ، و تحترم وتعظم الدين **)))

وأخيرا الغالبية الساحقة لبلاد الحرية الأمريكية ممن ترأسوا الولايات المتحدة الأمريكية .. كانوا مسيحين .. وغالبيتهم بروتستانت ..

تاسعا: الدستور في ( * كندا  *)

ينص الدستور الكندي  بداية على  الميثاق الكندي للحقوق والحريات

 ثم يؤكد : أن كندا مؤسسة على مبادئ تعترف بسيادة الله وحكم القانون:

 و تضمن الحقوق والحريات ::

١. يضمن الميثاق الكندي للحقوق والحريات، ان الحقوق والحريات المنـصوص عليهـا

فيه، لا تخضع الا لحدود معقولة يصفها القانون على انهـا مبـررة فـي المجتمـع

الديمقراطي الحر.

الحريات الأساسية  يتمتع كل فرد بالحريات الأساسية التالية:

 (أ) حرية الضمير والدين.

 (ب) حرية الفكر، والمعتقد، والرأي والتعبير، بما فيها حريـة الـصحافة

ووسائل الاتصال الأخرى.  (ج) حرية التجمع السلمي.

 (د) حرية التجمع او الاتحاد.

عاشرا في الدستور الفرنسي  (( * فرنسا  *))

كذلك الأمر بالنسبة لفرنسا .. فهي وإن نص دستورها على أنها  دولة علمانية .. واللغة الرسمية للبلاد وهي الفرنسية

Title I   Article 2

 (1) The  of the Republic is French

ولكن  الممارسة العمليةةوالقوانين او والأنظمة الفرعية هي التي تدخل بالتفاصيل مثلا :

لا يسمح أن يصل مسلم الى مستوى معين في الأمن او الخارجية ولو كان من أصول أوروبية. ..

و علينا التمييز بين الحد من سلطة الفاتيكان في الأمور الحياتية وبين مشاركة الدين في السياسة

أليس معروفا أن  القساوسة يدعون في الصلوات لانتخاب اليمين على الأقل في ثماني دول أوروبية ؟

ألا يؤدي  الرئيس الأمريكي قسم ولايته  على الإنجيل ويقام له القداس في البنتاغون  ...؟؟؟؟‼

هل يكفي ذلك من أدلة على  علاقة الدين المسيحي بالدولة والدستور والحاكم .. والرعية؟؟

لذلك نقول :

كما يحق لغير المسلمين  ذكر  دينهم في دساتيرهم و الإشارة إليه في بيارقهم وأعلامهم  يحق للمسلمين كذلك ذكر شريعتهم  بدساتيرهم خاصة وأن شريريعتهم دينية ودنيوبة و لم يفرط فيها رب العزة من شيئ إلا بينه فيها بشكل مباشر أو غير مباشر  إن بالتحديد  او بالعموم  .. حيث  قال تعالى:   مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ } [الأنعام 38 ].

وقوله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا" [المائدة:3


المستشار خالد شبيب

محامي/ وقاض سابق.. استاذ القانون والاقتصاد

في المجلس العام للبنوك الإسلامية

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس