ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن ما تقدمه بلاده للقضية الفلسطينية ولقطاع غزة، أكثر بكثير مما يتم الإعلان عنه.

جاء ذلك في كلمة له، الأحد، خلال فعالية بولاية ريزا المطلة على البحر الأسود، ونشرها لاحقاً في تغريدة باللغة العربية عبر حسابه على تويتر.

أردوغان أضاف: كونوا على يقين تام، أننا نقدم للقضية الفلسطينية وما يحدث في غزة أكثر بكثير مما يمكن الإعلان عنه، وسنواصل ذلك.

وأردف: فنحن لم ولن نترك اخواننا في غزة وحدهم، من دون ظهر أو مدافع عنهم. إن إنقاذ أشقائنا الفلسطينيين من الظلم الذي يتعرضون له من قبل إسرائيل ووقف الإبادة التي ترتكب في غزة أمام أعين العالم، دين في رقابنا.

وتابع: فضح مرتكبي الجرائم الذين يقتلون الأطفال والأمهات والأبرياء في جميع أنحاء فلسطين، ويسرقون ممتلكات المظلومين، هو واجب إنساني يجب ألا نحيد عنه. ومن واجبنا التاريخي أيضًا، فضح وإظهار جرائم ونفاق داعمي هذه المجازر الوحشية والدنيئة في وجوههم أينما نراهم.

وأكد أن "الحفاظ على قدسية وخصوصية القدس الشريف -الذي يحتضن قبلتنا الأولى المسجد الأقصى- بشكل يحفظ حقوق جميع منتسبي الأديان الأخرى، هو واجب روحي يجب ألا نغفل عنه."

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.

إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.

وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وحديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.

ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.

وأمام تصعيد إسرائيل من هجماتها تجاه المدنيين في غزة وعدم استجابتها لمطالب وقف إطلاق النار، صعّدت تركيا ورئيسها أردوغان من موقفها ضد إسرائيل متهمة إياها بـ "ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية" في غزة، قبل أن تعلن في 4 نوفمبر/ تشرين الجاري استدعاء سفيرها في تل أبيب إلى أنقرة "للتشاور" رداً على المجازر الإسرائيلية بالقطاع. 

وأرسلت تركيا حتى الآن عدة طائرات إلى مصر، محملة بمساعدات مختلفة لسكان غزة، إلى جانب فريق من الأخصائيين الطبيين الذين سيقومون بالتحضيرات اللازمة من أجل بناء مشافي ميدانية تركية في معبر رفح وفي مطار العريش بمصر، لعلاج الجرحى الفلسطينيين.

بدورها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر التركي تكفّلها بسد احتياجات الطاقة الكهربائية للمشافي وسيارات الإسعاف في غزة، طيلة شهر كامل، فيما تواصل منظمات إغاثية تركية إطلاق حملات لدعم ومساعدة سكان غزة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!