ترك برس

تستعد "قطر الخيرية" لإقامة فعاليات خيرية وداعمة للأيتام في دول عدة بينها تركيا، طيلة شهر رمضان المبارك.

يأتي ذلك في إطار حملتها الرمضانية "ويؤثرون"، التي تستهدف 4 ملايين و200 ألف شخص داخل قطر وفي 40 دولة حول العالم، بتكلفة إجمالية تزيد عن 430 مليون ريال.

وأوضحت قطر الخيرية، خلال مؤتمر صحفي أن الحملة تهدف إلى تنفيذ حزمة من المشاريع الموسمية والتنموية تشمل إفطار صائم وكسوة العيد وزكاة الفطر، فضلا عن إنشاء أكبر مدينة للأيتام بالعالم في تركيا وغيرها من المشاريع التنموية في عدد من المجالات، وذلك اعتمادا على تبرعات أهل الخير المتوقع دعمهم للحملة.

وحث السيد أحمد فخرو، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والإعلام في قطر الخيرية، خلال المؤتمر الصحفي، أهل الخير على دعم مشاريع الحملة الرمضانية؛ من أجل مد يد العون لملايين النازحين واللاجئين والمتضررين من الكوارث والأزمات والفقراء والمحتاجين حول العالم، وتقديم المساعدات للغارمين والحالات الإنسانية داخل قطر، فضلا عن تنفيذ مشاريع تنموية نوعية تحدث فرقا في حياة المستهدفين من الحملة، وتوفر لهم حياة كريمة.

وأضاف أن قطر الخيرية اختارت ويؤثرون شعارا لحملتها الرمضانية هذا العام من أجل لفت الأنظار إلى أهمية استثمار شهر رمضان المبارك في البذل وعمل الخير لصالح الفقراء والمحتاجين، وصولا إلى منزلة الإيثار التي يعدها العلماء أعلى درجات السخاء وأكمل أنواع الجود، بحسب ما نقلته وكالة أنباء قطر (قنا).

من جانبه، أوضح السيد نواف الحمادي، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية، أن قطر الخيرية ستعمل على تنفيذ عدد كبير من المشاريع في 40 دولة حول العالم من خلال مكاتبها الميدانية وشركائها المحليين، مشيرا إلى أنها ستركز على فلسطين والداخل السوري والصومال واليمن وبنغلاديش، بمن فيهم لاجئو الروهينجا، حيث تشمل هذه المشاريع إفطار صائم وزكاة الفطر وكسوة العيد، إضافة إلى إنشاء مدينة الحياة للأيتام في مدينة إسطنبول التركية التي تعد أكبر مدينة للأيتام في العالم، بالإضافة إلى تنفيذ حزمة كبيرة من المشاريع في مجال الآبار وبيوت الفقراء وبناء المساجد وكفالة 5000 يتيم، بتكلفة تقدر بـ 335 مليون ريال، وينتظر أن يستفيد منها 3 ملايين و300 ألف شخص.

وأضاف الحمادي أن مساحة مدينة الحياة للأيتام تزيد عن 88 ألف متر مربع، وتستوعب 2000 يتيم، بينهم 1200 يتيم مقيم في المدينة من مختلف دول العالم، فضلا عن 800 يتيم غير مقيم يستفيدون من خدماتها التعليمية والصحية المتنوعة، حيث تضم المدينة مدرسة ومساكن للطلاب وصالة للطعام ومباني للورش والتدريب وملاعب وصالات رياضية مغلقة ومفتوحة ومسبحا ومسجدا وحديقة، بالإضافة إلى مساحات خضراء ومبان للإدارة والضيوف والاستقبال وقاعة كبيرة للاجتماعات.

وأشار إلى أن الحملة الرمضانية تشمل مشروعا لتقديم وجبات إفطار وسلال غذائية للفقراء والمحتاجين، تتضمن المواد التموينية الأساسية لتغطية احتياجات الأسر طيلة شهر كامل، وذلك بتكلفة حوالي 18.5 مليون ريال، ويستفيد منها أكثر من 362 ألف شخص.

ولفت إلى أن مشروع زكاة الفطر يسهم في التوسعة على الأسر المحتاجة في رمضان وعيد الفطر المبارك، حيث تبلغ تكلفة المشروع حوالي 9.2 مليون ريال، ويتوقع أن يستفيد منه حوالي 611 ألف شخص، فيما يستهدف مشروع كسوة العيد إدخال الفرحة على قلوب الأطفال الأيتام بمناسبة عيد الفطر المبارك، وذلك بتكلفة تزيد عن 1.4 مليون ريال، ويستفيد منه 7160 طفلا يتيما.

وفيما يتعلق بالمشاريع الرمضانية داخل قطر، أكد السيد فيصل الفهيدة، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع البرامج وتنمية المجتمع في قطر الخيرية، أن حوالي 920 ألف شخص سيستفيدون من المشاريع التي تقدر تكلفتها بأكثر من 95 مليون ريال، سيتم توجيهها للم شمل أسر الغارمين خلال الشهر الكريم، ودعم الحالات المرضية وكفالة الأسر محدودة الدخل، فضلا عن تنفيذ مشاريع إفطار الصائمين بأنواعها المختلفة لصالح العمال والأسر ذات الدخل المحدود والأيتام وأبناء الجاليات.

وأضاف الفهيدة، خلال المؤتمر الصحفي لإطلاق الحملة الرمضانية ويؤثرون، أنه سيتم التركيز من خلال منصة الأقربون الرائدة في تقديم المساعدات الاجتماعية، على تبسيط إجراءات تقديم المساعدات وتلبيتها للمستحقين بأسرع وقت ممكن؛ بهدف تعزيز التكافل المجتمعي، متوقعا أن تبلغ قيمة مساعدات المنصة خلال شهر رمضان المبارك حوالي 75 مليون ريال، يستفيد منها أكثر من 2600 حالة من الأفراد والأسر؛ وذلك لتقديم مساعدات مالية لتفريج كرب الغارمين وإعانة الحالات الإنسانية التي تمر بظروف طارئة والحالات المرضية، فضلا عن المساعدات المالية للأرامل والمطلقات والأسر محدودة الدخل، بالإضافة إلى الدعم التعليمي وغيرها من المساعدات التي تقدمها الحملة الرمضانية.

وبالنسبة لمشاريع إفطار الصائم، أوضح أنها تشتمل على عدة أنواع، ويتم من خلالها تقديم وجبات وإقامة موائد إفطار للصائمين تغطي مختلف مناطق الدولة، وذلك بتكلفة تزيد عن 17 مليون ريال، ويستفيد منها حوالي 900 ألف شخص، موضحا أن من أهم هذه المشاريع الإفطار المتنقل لعمال العزب، وموائد إفطار الصائم الجماعية التي تقام للعمال على مدار الشهر في 39 موقعا، بالإضافة إلى مشروع مونة رمضان، الذي يمنح الأسر ذات الدخل المحدود والأرامل وأسر الجاليات قسائم شرائية كوبونات لتوفير احتياجاتها من المواد التموينية الخاصة بشهر رمضان قبل بدايته.

كما تشمل المشاريع الرمضانية داخل قطر مشروع من البيت للبيت الذي يوزع وجبات عائلية من إعداد الأسر المنتجة القطرية على الأسر ذات الدخل المحدود، وكذلك الإفطار الجوال الذي يقدم وجبات خفيفة لمن يدركهم الأذان قبل الوصول لمنازلهم، فضلا عن إفطار الجاليات الذي يوفر موائد إفطار جماعية مع برنامج إيماني لأبناء الجاليات في رمضان، وكذلك مطبخ الخيرالذي تتعاون فيه شخصيات قطرية ومتطوعون لإعداد وجبات الطعام للأسر ذات الدخل المحدود من خلال مطبخ تستأجره قطر الخيرية، إلى جانب مشروع سقيا رمضان الذي يوزع عبوات المياه على المصلين في المساجد.

وأضاف مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع البرامج وتنمية المجتمع في قطر الخيرية أن هناك مشاريع أخرى يتم تنفيذها داخل قطر خلال شهر رمضان المبارك، منها زكاة الفطر التي تخصص لدعم الأسر ذات الدخل المحدود والتوسعة عليهم، وذلك بتكلفة تزيد عن مليون و100 ألف ريال، ويستفيد منها 3 آلاف شخص من 600 أسرة، كما أن قطر الخيرية تنفذ مشروع عيدية الأيتام وأطفال الأسر ذات الدخل المحدود، وهو عبارة عن مبلغ مالي يقدم للأيتام الذين تكفلهم قطر الخيرية ولأطفال الأسر ذات الدخل المحدود بقيمة 920 ألف ريال ويستفيد منه 2300 طفل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!