ترك برس

علّقت وزارة الداخلية التركية، مساء الخميس، على الأنباء المتداولة حول تسريب بيانات لاجئين سوريين عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وفي بيان صادر عنها، أعلنت الوزارة عن إجراءات حازمة اتخذها قسم مكافحة الجرائم الإلكترونية بخصوص تسريب بيانات لاجئين سوريين على مواقع التواصل.

وأضاف البيان أنه تم تحديد حساب على وسائل التواصل الاجتماعي يحمل اسم “انتفاضة تركيا” حيث نشر دعوة للانتفاضة في منطقة سلطان بيلي في إسطنبول.

وكشف التحقيق أن مدير الحساب هو شخص يدعى “إي.بي”، وتبين أنه هو المسؤول عن مشاركة معلومات هوية السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة، بحسب ما نقلته "الجزيرة مباشر".

وأشار البيان إلى أن “إي.بي” ليس فقط مدير الحساب، بل أيضًا المسؤول عن تسريب البيانات الحساسة التي تشمل اسم اللاجئ، والرقم الخاص به من دائرة الهجرة، بالإضافة إلى اسم الأب والأم ومكان السكن.

ولم يقتصر التسريب على السوريين الحاملين لبطاقات الحماية المؤقتة، بل امتد ليشمل الحاملين لبطاقات الإقامة السياحية والعاملة.

وقالت الداخلية التركية إنه “تم اتخاذ الإجراء اللازم ضد (إي.بي) من قبل مديرية فرع أطفال إسطنبول”، وأكدت أن السلطات ستلقي القبض على أولئك الذين “يسعون لخلق الفوضى واستغلال الأطفال في استفزازاتهم، وتقديمهم إلى العدالة واحدًا تلو الآخر”.

ضجة في أوساط اللاجئين

وأكدت وزارة الداخلية أن تحقيقًا واسع النطاق يجري حاليًا لتعقب جميع المتورطين في تلك القضية.

وفي الساعات الأخيرة، عمّت حالة من القلق والاستياء بين اللاجئين السوريين في تركيا عقب تسريب بياناتهم الشخصية عبر مجموعة مجهولة على تطبيق “تيليغرام”.

وأثار انتشار البيانات المسربة ضجة كبيرة واستياءً واسعًا بين السوريين في تركيا، حيث يشعر الكثيرون بالخوف على خصوصيتهم وأمانهم الشخصي.

والثلاثاء، أعلن وزير الداخلية علي يرلي قايا، توقيف 474 شخصا يشتبه باعتدائهم على أملاك للسوريين في ولاية قيصري التي شهدت أعمال شغب عقب ادعاءات بتحرش سوري بطفلة سورية من أقاربه.

وتلت أحداث قيصري، أعمال عنف واعتداءات على مباني إدارية وعلى العلم التركي في عدة مناطق شمالي سوريا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!