ترك برس

تستعد مدينة "شانلي أورفا" في جنوب شرقي تركيا، للكشف عن سر موقع "كاراهان تبه" الذي اتضح بعد أعمال بحث وتنقيب أنه قد يكون أقدم من "غوبكلي تبه"، أقدم المواقع السياحية التي يقصدها السياح والمختصون في علم الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) والآثار والتاريخ والأديان في تركيا.

لاحظ باحثون من جامعتي شيكاغو الأمريكية وإسطنبول وجود موقع "غوبكلي تبه" الأثري في أثناء أعمال البحث والتنقيب التي استمرت لمدة 54 عاما، منذ العثور على تمثال من قبل أحد المزارعين في أثناء حراثته لحقله في عام 1963. كما عُثِرَ على نتائج ملموسة لتمثال بعد دراسات وأبحاث في عام 1986، ليتضح بأنها من أقدم المباني الصخرية، كما يوجد فيها معبد يعود تاريخه إلى 12 ألف عام، ويعد بذلك من أقدم دور العبادة في العالم قبل أهرامات مصر وآثار "ستونهنج" جنوب غرب بريطانيا بحوالي 7500 عام، لتغدو في نظر المؤرخين "نقطة بداية التاريخ".

كما اكتشفت العديد من الآثار بالمنطقة كالمسلات الحجرية على شكل حرف "T"، التي تعود للعصر الحجري الحديث، ويتراوح طولها بين 3 و6 أمتار ووزنها ما بين 40 و60 طنًا، عليها رسوم وأشكال حيوانية وتماثيل بشرية في عام 1995، لذلك تم إدراج منطقة غوبكلي تبة بقائمة اليونسكو في عام 2018.

يقع موقع "كاراهان تبه" في منطقة "كتشيلي تبة"، عنوان الاكتشاف الجديد في شانلي أورفا بعد غوبكلي تبه، ويعد نقطة الصفر في تاريخ العالم لأنه أقدم من غوبكلي تبه نفسها.

وقد لوحظ وجود هياكل في كاراهان تبه لأول مرة في عام 1997 خلال أعمال البحث السطحية، كما تم اكتشاف أكثر من 250 مسلة تنتمي للعصر الحجري على شكل حرف "T"، شبيهة بالهياكل الموجودة في غوبكلي تبه، عليها رسوم بشرية بعد بداية أعمال البحث والتنقيب قبل ثلاثة أعوام.

كما عُثِرَ على تماثيل بشرية وحيوانية تعود للعصر الحجري الحديث وهياكل في حفر منحوتة بأحجار الأساس الصخرية، خلال إجراء عملية حفر لأول مرة في عام 2019.

شارك وزير السياحة والثقافة محمد نوري إرسوي، المعلومات الجديدة التي تم اكتشافها في أثناء إجراء عملية الحفر والتنقيب للمرة الثانية في عام 2020، وقال: "يجري برنامج الحفر والتنقيب بشكل سريع ومكثف، ونعتقد أن العمل سيستمر لمدة عام آخر لكننا لم نتأكد من ذلك بعد، وسنصل لأقدم مركز أثري في العالم، وينبغي علينا التأكد علميا. سيكون لهذا المكان "كاراهان تبه" أولوية خاصة وسيكون محور اهتمام لأنه أقدم من غوبكلي تبه".

بٌني كاراهان تبة على مساحة 140 فدان، ويقع على بعد طابقين تقريبا من غوبكلي تبه، كما سيتم قريبا الكشف عن سر المنطقة من خلال أعمال الحفر والتنقيب، التي تسلط الضوء على أقدم تاريخ في العالم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!