ترك برس

شهدت مدينة إسطنبول، انعقاد أعمال الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري حول الأمن الغذائي والتنمية الزراعية، التابع لمنظمة التعاون الإسلامي.

المؤتمر الذي انطلق الاثنين الماضي، عقد تحت شعار "تحسين النظم الغذائية تحقيقاً للأمن الغذائي في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي".

وتضمن الاجتماع بحث عدد من الموضوعات؛ أبرزها حالة الزراعة والأمن الغذائي في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتمويل البنك الإسلامي للتنمية وبعض الصناديق الإسلامية لمشروعات في مجال الزراعة والأمن الغذائي، وبرامج عمل المنظمة لتطوير السلع الاستراتيجية الزراعية (القمح، والأرز، والكسافا)، وملف إنشاء احتياطي الأمن الغذائي لمنظمة التعاون الإسلامي.

وشهد المؤتمر على هامشه، عقد لقاءات ثنائية بين مسؤولين الدول الأعضاء في المنظمة.

وفي سياق متصل، دعا وزير الزراعة والغابات التركي، بكير باكدميرلي، إلى التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لتحقيق الاستقرار في السوق الزراعي وتطوير الاستخدام الفعّال للموارد الطبيعية.

وأشار في كلمة له خلال المؤتمر المذكور، إلى وجود 350 مليون شخص في الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي، يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة، بسبب معاناتهم من الفقر والجوع.

وأضاف أن المسلمين الذين يشكّلون ربع سكّان العالم، لا يعيشون الحياة التي يستحقونها على الصعيد السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي والثقافي، وذلك بالرغم من الإمكانات والقدرات التي في بلادهم.

وأكد على ضرورة تحرّك المسلمين من أجل إيجاد حلول لمشاكلهم، وعدم الاكتفاء بالشكوى وذكر جوانب المعاناة.

و"التعاون الإسلامي"، منظمة إسلامية تضم في عضويتها 57 دولة، وتهدف إلى حماية صورة الإسلام والدفاع عن القيم الأصيلة، إلى جانب تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول المسلمة في أفق إنشاء سوق إسلامية مشتركة.

وتأسست منظمة التعاون الإسلامي (التي كانت تسمى سابقا منظمة المؤتمر الإسلامي) في الرباط بالمغرب يوم 25 سبتمبر/أيلول 1969 بعد عقد أول مؤتمر لقادة العالم الإسلامي عقب محاولة الصهاينة حرق المسجد الأقصى الشريف يوم 21 أغسطس/آب 1969 في مدينة القدس المحتلة، التي أدانها في ذلك الوقت العالم أجمع.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!