ترك برس

أثار أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، الجدل مجدداً حول اللاجئين في تركيا حيث اعتبرهم "أكبر مشكلة تواجه تركيا"، فيما اعتبر نفسه ممثل مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك في إسطنبول.

جاء ذلك في مقابلة له مع قناة "سوزجو" المعروفة بتوجهاتها المعارضة.

وقال إمام أوغلو إن تركيا باتت تواجه 6-7 ملايين لاجئ، فيما تستضيف إسطنبول نحو مليونين ونصف المليون منهم، بحسب تعبيره.

وتعهد بمحاسبة من يقفون وراء سياسة اللجوء هذه من الحكومة التركية.

وتابع: "يعني سياسة اللاجئين هذه التي اُنتهجت في السنوات الـ10 الأخيرة بالبلد، ستكون مشكلة كبيرة لتركيا بعد 30-40 سنة".

واتهم الحكومة بـ "وضع حجر أساس" هذه المشكلة.

وفي سياق آخر، قال إمام أوغلو "أنا ممثل أتاتورك في إسطنبول"، في تصريح أثار استغراب واستهزاء نشطاء منصات التواصل الاجتماعي.

وتأتي تصريحات إمام أوغلو حول اللاجئين مع اقتراب الانتخابات المحلية في مارس/ آذار 2024، بعد أن شكّل اللاجئون والسوريون منهم خاصة، مادة دسمة بيد المعارضة لمهاجمة الحكومة، خلال الانتخابات الماضية التي جرت في تركيا منتصف 2023.

وكان إمام أوغلو نفسه قد تعهّد بداية توليه رئاسة بلدية إسطنبول، بوعود إيجابية للمجتمع الغربي فيما يخص السوريين الذين سبق وأن اتهمهم بالتسبب بالعديد من المشاكل والآزمات في المدينة وفي مقدمتها أزمة نقص المياه.

إمام أوغلو الذي أكد في تصريحات سابقة عدة على ضرورة إعادة المهاجرين إلى بلدهم وفي مقدمتهم السوريين، قدّم وعوده هذه في مقال له عام 2020، بمجلة "turkishpolicy" الناطقة باللغة الإنكليزية، دون أن ينشر نسخة للمقال باللغة التركية.

رئيس بلدية إسطنبول الذي سبق وأن اشتكى من "التواجد الكثيف" للسوريين في إسطنبول، وعد بسعي بلديته لخلق مساحة أكبر لهم في المجتمع التركي.

وأشار إلى تأسيس وحدة خاصة بـ "الهجرة" داخل بلدية إسطنبول، في خطوة قال إنها "تهدف لجعل المدينة شاملة وتحتضن الجميع".

كما أكد على أنهم يهدفون لتعزيز رخاء السوريين وتسريع اندماجهم بالمجتمع.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!