ترك برس

استنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، محاولة شخصيات من المعارضة التركية استهداف الأشخاص والمجتمعات والمعتقدات والبلدان الأخرى بخطاب الكراهية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الثلاثاء خلال "برنامج إعلان أرقام الصادرات لعام 2023" الذي أقيم في أحد فنادق العاصمة التركية أنقرة.

وقال أردوغان: "نحن على علم بمحاولات قطع روابط بلادنا عن منطقتها وشركائها في المنطقة والدول الشقيقة التي تربطها بها علاقات تاريخية ودينية وإنسانية واقتصادية وتجارية قوية للغاية، من خلال مختلف الاستفزازات والخطابات الخبيثة".

وأوضح أنه خلال أشهر الصيف، تم تنفيذ حملة مرتبطة بالخارج لتقويض السياحة، وهي أحد أهم عناصر الدخل في تركيا.

وتابع: "الآن نرى أنه تجري محاولة خلق موجة مماثلة، هذه المرة من خلال الرياضة، بدعم من أحزاب المعارضة، حيث يتم استهداف الأشخاص والمجتمعات والمعتقدات والبلدان بخطاب الكراهية، وهو ما لن نوافق عليه أبدًا".

وأردف: "يتعرض الناس للاحتقار والإذلال والإهانة فقط بسبب أصلهم. إننا نواجه اتجاها يصل إلى حد العداء للإسلام وكراهية الأجانب. لسوء الحظ، من أجل تصدر المشهد، تعمل الجهات الفاعلة المعارضة كرموز طوعية لسياسة الكراهية القذرة والرديئة والخطيرة للغاية".

ورأى أنه "ليس من قبيل الصدفة أن تستهدف موجة الكراهية هذه الدول الشقيقة التي استثمرت في تركيا ووقفت إلى جانبنا في الأوقات الصعبة بما في ذلك كارثة الزلزال، وهي من أهم الشركاء التجاريين لبلادنا".

وقال: "هنا توجد عملية خادعة، ومحاولة تخريبية واضحة للغاية ضد تركيا ومصالح تركيا، وكما دمرنا السيناريوهات القذرة السابقة، سندمر هذه المؤامرة بالتأكيد إن شاء الله".

ولفت أردوغان إلى أن المصدرين لديهم واجبات مهمة للغاية في الحرب ضد سياسة الكراهية التي تغذيها الدوائر المعادية لتركيا والأتراك.

وأضاف: "عليكم أيضًا تحمل المسؤولية في إعلام الجمهور، وخاصة شبابنا، بشكل صحيح. نحن نطلب من المصدرين لدينا وعالم الأعمال لبذل المزيد من الجهود في هذه المرحلة".

ويأتي تصريح الرئيس أردوغان تعليقًا على التطورات التي جرت عقب إعلان الاتحاد التركي لكرة القدم تأجيل نهائي كأس السوبر المحلي الذي كان من المقرر أن يجمع بين غلطة سراي وفناربخشه في العاصمة السعودية الرياض، مساء يوم الجمعة الماضي، بسبب ما قال إنه لأسباب متعلقة بالتنظيم.

واستغلت شخصيات في المعارضة التركية، تأجيل مباراة السوبر للتهجم ضد الحكومة وتأجيج أزمة على خط أنقرة - الرياض.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن ناديي غلاطة سراي بطل الدوري الممتاز، وفنربخشه بطل كأس تركيا، قررا عدم النزول إلى أرضية استاد "الأول بارك" في الرياض، تنديدا بمنعهم من ارتداء قمصان تحمل صورة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.

وشن سياسيون ورؤساء أحزاب معارضة هجوما لاذعا على القرار السعودي الذي وصفوه بأنه "لا يحترم القيم التركية"، منتقدين اتحاد كرة القدم التركي، إثر قراره إجراء مباراة السوبر التركي التي تتزامن مع مئوية تأسيس الجمهورية في السعودية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!