ترك برس

تصدرت التطورات في قطاع غزة، موضوع مباحثات وزير خارجية تركيا هاكان فيدان مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس)، السبت، أن الوزيران بحثا في اتصال هاتفي، المستجدات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة ومحيطه.

وأضافت أن الاتصال شهد التطرق إلى التصعيد في غزة، والجهود المبذولة بهذا الخصوص.

كما جرى خلال الاتصال بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في قطاع غزة ومحيطه، والجهود المبذولة بشأنها.

وتتفق السعودية وتركيا في الدعوة إلى وقف إطلاق النار بغزة، ورفض العدوان، وضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي والسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة.

ويتزامن هذا مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر الرابع على التوالي، والذي أسفر وفق آخر الإحصائيات عن استشهاد وإصابة 93 ألفاً و690 شخصاً، أغلبهم أطفال ونساء.

وأوضحت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن عدد الشهداء ارتفع إلى 27 ألفاً و238 شهيداً، في حين بلغ عدد الجرحى 66 ألفاً و452 جريحاً، علماً أنه لا يزال هناك الآلاف في عداد المفقودين تحت الأنقاض وفي المناطق التي لا يزال جيش الاحتلال يتمركز فيها.

الموقف التركي من تطورات غزة الأخيرة

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة حماس وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.

إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت باستهداف المناطق السكنية والمنشآت الصحية والتعليمية ودور العبادة داخل غزة، ما خلّف آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط دمار كبير لحق بالقطاع، فيما يجري حديث عن إخلاء شمالي غزة من سكانها وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.

وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 تم التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة في غزة استمرت 4 أيام قبل تمديدها لفترات إضافية، حيث نصت على تبال أسرى ورهائن بين حماس وإسرائيل وإيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع.

ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الأخير في غزة، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في فلسطين وفي المنطقة يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس الشرقية.

وبعد جهود كثيفة للتهدئة وأمام تصعيد إسرائيل من هجماتها ضد المدنيين في غزة وعدم استجابتها لمطالب وقف إطلاق النار، صعّدت أنقرة من موقفها ضد تل أبيب متهمة إياها بـ "ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية" في غزة، قبل أن تعلن في 4 نوفمبر/ تشرين 2023 استدعاء سفيرها هناك إلى أنقرة "للتشاور، رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين"

ومنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة، شهدت تركيا أكبر حملة مقاطعة في تاريخها، فيما لا تزال منظمات ومؤسسات مجتمع مدني تواصل حملاتها في هذا الخصوص عبر وسائل شتى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!