ترك برس

عبّر رئيس جمعية تركستان الشرقية ونائب رئيس مؤتمر الأويغور العالمي "سعيد تومتُرك" عن شكره الجزيل للحكومة التركية حيال استقبالها لـ 173 مسلم تركستاني في أراضيها، بعد مساهمتها في إنقاذهم من سجون تايلاند التي كانت تستعد لتسليمهم إلى السلطات الصينية.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها تومتُرك للصحفيين، حيث قال: "نشكر الحكومة التركية التي تصرف بحساسية تامة تجاه القضية. لقد وصل 173 من أخوتنا إلى مطار أتاتورك في إسطنبول بتاريخ 30 حزيران/ يونيو الماضي بينهم أطفال ونساء سالمين غانمين، بعد قضاء عام ونصف في سجون التايلاند. الحمد لله لقد دخل أخوتنا إلى الأراضي التركية دون أن يتعرضوا إلى أي ضرر".

وأشار تومتُرك إلى أن عددًا كبيرًا من من مسلمي الأيغور ماتوا في الطريق خلال هروبهم من منطقة سينجار أويغور ذاتية الحكم.

وقامت الحكومة التركية بنقل أتراك الأيغور المسلمين الذين وصلوا بلادها بشكل سرّي إلى ولاية قيصري، وأسكنتهم إلى جانب عائلات أخرى كانت قد أتت إلى تركيا سابقاً. وتمنع الجهات الرسمية في قيصري من التقاط صور أو تسجيل الفييوهات في المنطقة التي يتواجدون فيها حفاظاً على أمنهم.

وذكرت الجزيرة ترك في تقرير لها بهذا الشأن، أن تركيا نقلت العائلات من بانكوك إلى إسطنبول بطائرة خاصة، وكانت تايلاند تحتجزهم في السجن منذ 13 آذار/ مارس 2014، وساهمت الحكومة التركية بإنقاذهم قبل أن يتم تسليمهم إلى الصين التي تمارس بحقهم أقسى أنواع الاضطهاد.

وكانت تركيا قد أعربت مسبقاً على لسان خارجيتها، عن قلقها من ممارسات الحكومة الصينية تجاه مسلمي الأويغور، في إقليم شينجيانغ أو ما يعرف بتركستان الشرقية، حيث تحرم عليهم أداء فريضة الصيام، إضافة لأمور أخرى.

تركستان الشرقية

تُعرف بأنّها منطقة شينغيانغ الأويغور ذاتية الحكم، وتقع في شمال غربي الصين. يُعاني الأويغور منذ أمد بعيد من انتهاكات حقوق الإنسان، فقد قُتِل منهم 26,3 مليون شخص في الفترة ما بين عامي 1949 و1965، و8,7 مليون شخص منذ عام 1965.

مات 35 مليون شخص من مسلمي الأويغور بسبب قمع الجيش الصيني أو المجاعة. وقد تمّ حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، بما في ذلك المواصلات العامة واحتفالات الزواج في عام 2014، وفُرِضت غرامة مقدارها 353 دولار على ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.

كما تمّ حظر السلوك المتطرف وفق ما تعرّفه الحكومة الصينية بأنّه عدم شرب الكحول وعدم التدخين وتجنّب أكل الطعام غير الحلال.

ووفقًا لتقرير منظمة حقوقية أويغورية، فإنّ 700 شخص قُتِلوا بسبب أنشطة سياسية العام الماضي، كما ارتفع عدد المعتقلين بنسبة 95 بالمئة مقارنة مع العام الماضي، ليصل إلى 27 ألف معتقل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!