محمد صلاح - خاص ترك برس

نعم الرئيس أردوغان قائد حقيقي مؤهل لقيادة أحرار العالم سواء بأدائه المُبدع المفعم بالثقة بالنفس ورباطة الجأش، أو بنشاطه وحيويته ذات الطبيعة  الديناميكية الرشيقة الشابة، ففي أقل من ثمان وأربعين ساعة - هى ليلة عيد الأضحى وصبيحته - افتتح أكبر وأحدث مساجد موسكو واجتمع بالرئيس الروسي بوتين للتباحث حول الملف السوري، وبالرئيس محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية لبحث الأوضاع فى القدس والاعتداءات الصهيونية الهمجية على المسجد الأقصى، لِيُصبح فَيُصلى العيد وسط الناس في إسطنبول، ويلاعب أبناء وبنات الشهداء، ويشارك فى جنازات موتى من عامة المواطنين، كل هذا وهو حاضر بقوة فى أحداث العالم، يتصل ويهاتف ويتواصل مع زعماء العالم، وعينه لا تغفل عن أوضاع بلاده الداخلية وحربها المصيرية لصد موجة الإرهاب الغادرة، ويظل فى نشاطه الدؤوب حتى يلتقي أمير قطر للتباحث حول ملف الأقصى والأوضاع فى المنطقة!

الرئيس أردوغان هو القائد المسلم الوحيد الآن - بعد تغييب الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي - الذي يتعامل معه العالم الصليبي المتصهين كصاحب مشروع إمبراطوري إسلامي متمرد على الهيمنة الأمريكية المتعصبة المتوحشة، بل ومنافس لها على قيادة العالم إنسانيا وحضاريا.

الرئيس أردوغان هو القائد المسلم الوحيد فى هذه المرحلة العصيبة التى تمر بها الأمة الإسلامية الذى يعرف ما يريد، ويدرك ما يحيط به وما يحاك لبلاده التى تقع في منطقة جغرافية صعبة تحيطها نيران الاضطرابات والصراعات الدموية والمؤامرات الكونية من كل جانب، ولا سلطان لأحد عليه فى سياساته وقراراته وتحركاته إلا الشعب التركي ومؤسساته.

الرئيس أردوغان هو من آوى ملايين العرب الذين شارك أجدادهم فى مؤامرة إسقاط الإمبراطورية العثمانية وأضاعوا القدس، ولم يزل يسدد ويقارب بتقديم يد العون والمساعدة والمساندة للمسلمين من غزة إلى الصومال ومن البلقان إلى سريلانكا وبورما، وهو من  يواجه تسونامي شرس من التآمر والإرهاب ورغم ذلك يحافظ على نهضة تركيا وينشغل بالقدس وبقضايا المسلمين ويوصل الإغاثة التركية إلى ثلاثة  قارات!

ستثبت الأيام أن الرئيس أردوغان لديه من الإيمان والحكمة والخبرة والحنكة والدعم الشعبي الجارف على مستوى العالم الإسلامي ما يؤهله لتكرار انتصار قائد حقيقي سبقه كصلاح الدين الذى وحد المسلمين وقادهم إلى النصر، ذلك لأن الرئيس أردوغان قائد حقيقي.

عن الكاتب

محمد صلاح

كاتب وروائي مصري