ترك برس

عندما نتكلم عن بلدة "شامدينلي" (Şamdinli) التابعة لمدينة "هكاري" جنوب شرق تركيا تتبادر إلى الذهن الأنظمة والحوادث الإرهابية اليوم، على الرغم من أنها حتى وقت قريب كانت تُعرف بإنتاج العسل والجوز والتبغ المعطر الخاصة بها. ولكن الأهمية الرئيسية لشمدينلي هي كونها مركز التصوف والعلم اللذان وصل تأثيرهما إلى جميع أنحاء الأناضول.

وقد عاش في المدينة سومريون وآشوريون فترة طويلة، كما استخدمت المدينة أسماء "Şamizdin" و"Şemdinan".

وقد أنشأ طالب الشيخ "مولانا خليل البغدادي" الذي يتبع "طريقة النقشبندي" الصوفية في العراق "سيد طالحة"، مدرسة مهمة في قرية "نهري" (Nehri) التابعة لبلدة شامدينلي في بداية القرن التاسع عشر، وأصلح ذات البين بين كل القبائل المتخاصمة.

لعب سيد طالحة دورًا هامًا في الحرب بين روسيا والدولة العثمانية التي جرت خلال عام 1854-1858، في حشد قبائل هكاري لصالح الدولة العثمانية، وبدخولها تحت سيادة الدولة، ولذلك ما زال يُذكر السيد بالخير والاحترام في جوار هكاري.

تعرضت البلدة في الحرب العالمية الأولى للاحتلال الروسي أربع مرات، وفي عام 1917 تحررت على يد الجيش التركي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!