ترك برس

أفاد الكاتب والإعلامي السوري، فيصل القاسم، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي جاء إلى السلطة بانتخابات ديمقراطية عظيمة وحقق نهضة اقتصادية عز نظيرها في التاريخ الحديث، ينتقده الإعلام والسياسيون الأمريكيون ويعتبرونه ديكتاتوراً، أما نيرون العصر وهولاكو الشام بشار الأسد فلا ترى له في الإعلام الأمريكي سوى المديح والإطراء.

جاء ذلك في تدوينة نشرها القاسم وهو مقدّم برنامج الإتجاه المعاكس على قناة الجزيرة القطرية، على حسابه الشخصي في موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، أوضح فيها أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "ذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية فراحوا يهاجمهونه هناك بشدة بحجة اعتقال صحفي تركي، لا بل إن بعض المسؤولين الأمريكيين يرحب بأي انقلاب على أردوغان".

وقال فيصل القاسم، إن أردوغان زعيم ديكتاتوري بالنسبة للإدارة الأمريكية، لأن حكومته حققت مع صحفي، أما بشار الأسد الذي قتل أكثر من مليون سوري، واعتقل أكثر من نصف مليون، ودمر ثلاثة أرباع سوريا، وقام بتشريد نصف السوريين، فأمره بالنسبة لجوقة الكذب والنفاق في واشنطن متروك للشعب السوري"، مشيرًا أن "لم أر منافقين أكثر من الأمريكان".

ووصل أردوغان، الأربعاء الماضي، العاصمة واشنطن، للمشاركة في قمة الأمن النووي. وشارك السبت في افتتاح المُجمّع الإسلامي الأول في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي شيدته رئاسة الشؤون الدينية التركية هناك.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات التركية تحاكم الصحفيَّين رئيس تحرير صحيفة "جمهوريّت"، جان دوندار، ومدير مكتبها في أنقرة، أردم غول، المتهمين بعدة تهم منها "التجسس، وإفشاء أسرار تضر بالأمن القومي التركي، ودعم الكيان الموازي".

وكان  الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انتقد حضور قناصل عدد من الدول، في مدينة إسطنبول، الأسبوع الماضي، حضور قناصل عدد من الدول في مدينة إسطنبول، جلسة محاكمة الصحفيَّين التركيين، وتساءل خلال كلمة ألقاها في مؤتمر مجلس الأعمال التركي العالمي، عن سبب حضور القناصل المحاكمة، وبأي صفة، قائلاً "إنَّ للدبلوماسية آدابها، وهذه ليست بلدكم هذه تركيا، بإمكانكم التحرك داخل بناء القنصلية، أما خارجها فذلك يحتاج إلى إذن".

وأضاف أردوغان "نحن نشاهد الذين يتشدقون بالديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية والانتخابات، مع من يصطفون، عندما تكون المسألة بين من وصل للسلطة بالديمقراطية والانتخابات ومن جاءها بالانقلاب".

وأكد أردوغان، على مواصلة تركيا المضي قدمًا نحو تحقيق أهدافها التي رسمتها لعام 2023، قائلاً "إنَّ القدرة الاقتصادية لتركيا، أفضل من 23 دولة في الاتحاد الأوروبي، وإن شاء الله، في عام 2016 ستستجمع بلادنا قواها من جديد، لترسم من جديد خطًا تصاعديًا، لا الإرهاب ولا المشاكل الإقليمية، ستقطع الطريق أمامنا، وسنمضي باتجاه أهدافنا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!