مصطفى يوريكلي-صحيفة خبر7-ترجمة وتحرير ترك برس

تترأس تركيا ولأول مرة خلال اليومين القادمين، القمة الإسلامية الـ 13 التي تنظمها منظمة التعاون الإسلامي، والتي ستعقد جلساتها في إسطنبول خلال  15أبريل / نيسان، وستتناول القمة التطورات الحاصلة في بلدان العالم الإسلامي انطلاقا من فلسطين، مرورا بسورية فالعراق.

ويُتتوقع  مشاركة  أعضاء منظمة التعاون الإسلامي جميعهم من دول وحكومات في القمة.

وتجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية تواصل جهودها للمصالحة بين حكومتي مصر وتركيا وذلك قبيل انطلاق فعاليات القمة الـ 13 لزعماء دول منظمة التعاون الإسلامي.

وصرح أمين عام منظمة التعاون الإسلامي "إياد مدني"، أنه سيتوجه إلى القاهرة قبيل زيارة الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر الأسبوع الجاري، وذلك بهدف تسريع محادثات المصالحة بين القاهرة وأنقرة.

وأكد مدني خلال كلمته التي ألقاها في اجتماع الغرف التجارية والصناعية لدول المنظمة، أنه "من المقرر أن تتضمن مراسم القمة المقبلة تسليم مصر رئاسة المنظمة إلى تركيا، وهي الفرصة التي من الممكن أن تكون ملائمة لحل الخلافات الراهنة بين بعض الدول الإسلامية”.

كما قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية،: " من المنتظر أن تتناول المباحثات بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز، القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن التنسيق والتعاون على الأصعدة جميعها، بين البلدين في مواجهة ما يتعرض له الأمن القومي العربي والخليجي من مخاطر إقليمية وخارجية".

وسيعقد الرئيس والعاهل السعودي جلسة مباحثات ثنائية يوم الجمعة، يعقبها حضور مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين. كما سيشمل برنامج زيارة جلالة الملك عدة زيارات ومقابلات مع كبار الشخصيات والمسؤولين المصريين، إضافة إلى عقد لقاء مع أعضاء مجلس الأعمال المصري السعودي.

وقد صرح المتحدث الرسمي باسم الخارجية التركية "تانجو بيلغيتش" في المؤتمر الصحفي الأسبوعي في 8 كانون الثاني المنصرم "بأن تركيا وجهت دعوة إلى مصر لحضور مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي المزمع عقده في إسطنبول".

و صرح بيلغيتش أن مصر هي من ستقرر مبعوثها إلى القمة الإسلامية، مشيراً إلى أن مصر واحدة من أعضاء المنظمة وأنها ماتزال الرئيس الحالي للقمة.

وأضاف بيلغيتش : "تركيا ستتولى رئاسة الدورة القادمة وذلك خلال فترة 15 نيسان / أبريل عام 2016 في إسطنبول،  أما فيما يتعلق بمن سيشارك في القمة من الجانب المصري فهذا أمر ستحدده السلطات المصرية".

وقبل القمة بإسبوع كان الحديث يدور فيما إذا كانت مصر ستشارك في القمة أم لا، في الوقت الذي جاء فيه التصريح من الخارجية المصرية على لسان وزيرها "سميح شكري" الذي أوضح أن بلاده ستشارك في القمة، من دون أن يحدد مقام المشارك وشخصه، وهذا يظهر مدى الجهود التي يبذلها الملك سلمان من أجل إحضار عبد الفتاح السيسي إلى إسطنبول.

من جهة أخرى فإن أمريكا تتبع سياسة الاستفزاز من خلال إيران ، بينما روسيا تتبع السياسة ذاتها من خلال جماعة الإخوان المسلمين في مصر.

وأشار تعليق في إذاعة "صوت أمريكا" إلى أن القمة من شأنها أن تكون " فرصة للقاء السيسي وأردوغان وجها لوجه".

كما تصدرت بعض العناوين في موقع الإنترنت لقناة روسيا العالم ، تفيد بأنه من الممكن إعادة العلاقات بين تركيا ومصر بعد جمود دام سنتين، وذلك من خلال مؤتمر القمة الإسلامية، وكذلك خبر يشير إلى أن الأخوان المسلمين يريدون المصالحة مع الدولة المصرية وستتم محادثات بينهما في قمة إسطنبول.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس