ترك برس

أكّد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" إن بلاده تتمتع بالاستقلالية في اتخاذ القرارات، ولا يمكن لأية دولة فرض أجندة عليها، مشيراً أنّ تركيا التي كانت تخسر على طاولة المفاوضات، لم تعد موجودة الأن.

وجاءت تصريحات جاويش أوغلو هذه خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني بُثّ على إحدى القنوات التركية الخاصة، حيث تطرق فيه إلى تصريحاته السابقة حول إمكانية إلغاء بلاده لاتفاقية إعادة قبول المهاجرين المبرمة مع الاتحاد الأوروبي، في حال لم تلتزم دول الاتحاد بتعهداتها، نافياً أنّ تكون تلك التصريحات بمثابة تهديد

وبخصوص تقرير التقدم الصادر عن الاتحاد الأوروبي، الذي يحدد مدى توافق تركيا مع معايير الاتحاد في كافة المجالات لعام 2015، المتضمن بنوداً تدعو تركيا إلى الاعتراف بأحداث 1915 على أنها إبادة جماعية، بحق الأرمن، أوضح جاويش أوغلو أنّ رفض بلاده لهذا التقرير أمر طبيعي للغاية، وأنّ تركيا ترفض التقارير غير الجادة.

وفي هذا الصدد انتقد جاويش أوغلو البرلمان الأوروبي قائلاً: " البرلمان الأوروبي يقوم بمحاكمة تاريخ تركيا، هذا ليس من الوظائف المنوطة على البرلمان الأوروبي، والبرلمان الأوروبي فقد مصداقيته عقب التقرير". 

وفيما يخص مكافحة تنظيم الدولة (داعش)، لفت جاويش أوغلو، إلى أن تركيا تعد من أكثر الدول فعالية في محاربة داعش الإرهابي، مشيراً أن ذلك دفع بالتنظيم إلى إدراج تركيا على لائحة أهدافه، لا سيما أنّ أنقرة ستواصل دعم المعارضة السورية المعتدلة، التي تحارب داعش. 

وتطرق جاويش أوغلو في حديثه إلى القمة الإنسانية التي تستضيفها تركيا خلال اليومين القادمين، قائلاً: " إن اختيار تركيا لاستضافة القمة لا يأتي مصادفة، وإنما يعني إدراك الجهود التي تقوم بها الدبلوماسية الإنسانية التركية".

وتابع جاويش أوغلو في هذا السياق قائلاً: "تركيا تهدف من خلال دورها الريادي في المجال الإنساني، ليس فقط لتقديم نموذج يحتذى به، وإنما أيضا إلى حث المجتمع الدولي على التحرك، وتركيا الآن ليست فقط من كبار الدول التي تقدم تبرعات إنسانية، وإنما أصبحت أيضا أكبر دولة مستضيفة للاجئين في العالم، حيث يعيش على أراضيها أكثر من 3 ملايين لاجئ، معظمهم قدموا إليها بسبب الحرب في سوريا، وهو ما حمل تركيا عبئاً مالياً كبيرا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!