ترك برس

انتهى اجتماع مجلس الأمن القومي التركي، برئاسة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، حيث انعقد في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، واستغرق نحو 4 ساعات و40 دقيقة، يوم الأربعاء.

وبحسب تقارير صحفية فإن الاجتماع تركز حول محاولة الانقلاب الفاشلة التي استهدفت البلاد، يوم الجمعة الماضي، إلا أنه تم تأجيل إعلان البيان الختامي للاجتماع، لما بعد جلسة مجلس الوزراء المزمع انعقاده في وقت لاحق من اليوم.

وكان الرئيس التركي قد أكد في خطابه أمس الثلاثاء، أنه سيتم اتخاذ قرار هام (دون الكشف عن مضمونه)، خلال اجتماعي مجلس الأمن القومي، ومجلس الوزراء، لافتا إلى أن ذلك سيمكن الدولة من استئصال أعضاء "الكيان الموازي" من أجهزة القضاء والأمن التركي.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة الماضي، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت محاولة الانقلاب، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

وتصف السلطات التركية منظمة "فتح الله غولن" - المقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- بـ "الكيان الموازي"، وتتهمها بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش، والوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة مساء الجمعة الماضي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!