ترك برس

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاده مصرة "على اتخاذ الخطوات اللازمة داخل حدودها وفي دول الجوار بغية حماية أمن مواطنيها"، مشيرا إلى أن عملية جرابلس "تعد انعكاسا لإرادتنا وإصرارنا في هذا الإطار".

جاء ذلك في رسالة أصدرها أردوغان بمناسبة عيد النصر 30 آب/ أغسطس، الذي يصادف غدا الثلاثاء، أعرب فيها عن بالغ افتخاره إلى جانب كل من الشعب التركي والأشقاء في جمهورية قبرص التركية، جراء الاحتفال بالذكرى الـ 94 لعيد النصر الكبير.

وقدم أردوغان تهانيه القلبية في رسالته لملايين الأتراك في البلاد وفي كافة أرجاء الأرض بمناسبة عيد النصر، لافتا إلى أن شعلة حروب الاستقلال التي بدأت في عام 1919 في ظروف صعبة للغاية، بقيادة الغازي مصطفى كمال ورفاقه دربه، تم تتويجها بالنصر الكبير في 30 آب أغسطس من عام 1922.

ولفت الرئيس التركي إلى النصر في 30 أغسطس يعد خير دليل على ما يمكن للشعب أن يفعله في سبيل حماية استقلاله وكرامته، مؤكدا على أن الشعب التركي رفض الأغلال يوم الـ 30 من أغسطس في عام 1922، وأعلن للعالم أجمع عدم تخليه بأي شكل من الأشكال عن استقلاله.

وشدد أردوغان على أن بلاده "ستواصل كفاحها متسلحة بالوحدة والمساواة والتكاتف لغاية القضاء على عصابات الخيانة في البلاد، ودون الاكتراث بالهجمات الخائنة التي تشنها المنظمات الإرهابية بهدف النيل من المسيرة المقدسة لتركيا".

وأشار أردوغان إلى أن يوم 30 آب/ أغسطس يجب أن يكون بمثابة درس لكافة المنظمات الإرهابية وبؤر الشر التي تستهدف وحدة البلاد ووجودها.

وأشاد أردوغان بموقف الشعب التركي متمثلا بالأطياف كافة في التصدي لمحاولة الانقلاب الدموية الفاشلة، لافتا إلى أن الشعب توج تجمعات صون الديمقراطية بتجمع تاريخي كبير بتاريخ 7 آب/ أغسطس في ميدان يني كابي بمدينة إسطنبول، من خلال مشاركة 5 ملايين مواطن فيها.

وأوضح الرئيس التركي أن البلاد تعرضت خلال هذه الفترة لعدد من  الهجمات على يد كل من المنظمات الإرهابية بي كي كي، وداعش ،وجماعة غولن، ومشيرا إلى أنه بالرغم من اختلاف هذه التنظيمات إلا أنها تأتمر بأوامر جهة مركزية واحدة.

وأكد أردوغان على أن بلاده ستواصل اتخاذ الخطوات اللازمة ضد كافة المنظمات الإرهابية دون أي تمييز بينها سواء داخل حدودها أو في الدول المجاورة، بهدف حماية أمن مواطنيها، مشيرا إلى أن عملية جرابلس التي بدأتها بالتعاون مع قوات التحالف الدولي تعد انعكاسا لإرادتنا وإصرارنا في هذا الإطار، ومشددا على استمرار العمليات العسكرية ضد كل من تنظيم داعش ومنظمة بي كي كي وجناحها في سوريا وحدات (ي بي جي)، لغاية منعها من تشكيل خطر على أمن الشعب التركي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!