ترك برس

أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية 250 جنديًا و48 آلية عسكرية من العراق إلى مناطق سيطرة ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي شمال سوريا، والتي تعتبرها تركيا امتدادًا لمنظمة حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) المصنفة في قائمة الإرهاب.

وفي تغريدة نشرتها عبر حسابه الرسمي بموقع التدوينات المصغرة "تويتر"، قالت "لجان التنسيق المحلية في سوريا"، إن 250 جندي أميركي برفقة 48 مدرعة دخلوا من قرية المالكية الحدودية مع العراق (شمال شرق مدينة الحسكة) باتجاه الأراضي السورية.

من جهة أخرى، نقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر محلية قولها إن الولايات المتحدة الأمريكيّة أرسلت 22 شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر والآليات العسكرية إلى إرهابيي "بي كي كي" على خلفية القصف التركي على مواقع الأخيرة في شمال سوريا قبل أيام.

وعقب الغارة الجوية التركية فجر 26 أبريل/ نيسان الماضي، التي استهدفت مواقع لتنظيم الاتحاد الديمقراطي، بمنطقة "قره تشوك"، ومواقع "بي كي كي" في قضاء سنجار التابع لمحافظة الموصل شمالي العراق، استخدمت العناصر الإرهابية المسلحة الموجودة على الحدود السورية، صواريخ "تاو"(TOW)  الأميركية الصنع، ضد عناصر القوات المسلحة التركية على خط الحدود.

واستهدف الإرهابيون في 26 أبريل/ نيسان، مخفرًا تركيًا على الحدود مع سوريا، في قضاء "قزل تبه" بولاية ماردين (جنوب شرقي تركيا)، وسجلوا الهجوم على مقطع فيديو، ونشَروه في وسائل التواصل الاجتماعي، كما سجلوا لحظة إطلاق الصاروخ أميركي الصنع باتجاه الهدف.

وقبل أيام، اتّهم تقرير تركي بوكالة الأناضول الولايات المتحدة بانتهاك معاهدة حلف شمال الأطلسي "ناتو"، عبر تقوية منظمة "حزب العمال الكردستاني" (بي كي كي) المصنفة في قائمة الإرهاب، مؤكّدا أن المعاهدة تُلزم واشنطن بتعزيز أمن "الحليف التركي"، وبالتالي عدم دعم التنظيمات التي تهدد ذلك الأمن.

وتمكن مسلّحو منظمة "بي كي كي" الإرهابية، من السيطرة على نحو 65 بالمئة من الأراضي السورية الواقعة على الحدود مع التركية، وذلك من خلال دعم سخي أغدقتهُ الولايات المتحدة على المنظمة الإرهابية في إطار محاربة تنظيم داعش.

وبدأت المنظمة التي تعتبرها واشنطن حليفة لها في المنطقة، تطلق على نفسها اسم "قوات سوريا الديمقراطية"، بعد أن جمعت حولها عام 2015 بعض المجموعات الصغيرة التي تتلقى دعمًا لوجستيًا من المنظمة الإرهابية، في الوقت الذي بقي فيه مسلحو "بي كي كي" يشكلون الأغلبية الساحقة لتلك القوات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!