ترك برس

أعرب رئيس الوزراء التركي "بن علي يلدرم" عن عدم قبول بلاده بالتعاون المشترك بين أمريكا وحزب الاتحاد الديمقراطي بحجّة محاربة  تنظيم داعش الإرهابي.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه اليوم، تطرقّ فيه إلى عدد من القضايا المحلية والإقليمية.

وفي هذا السياق أوضح يلدرم أنّه أجرى لقاء موسعا مع وزير الدفاع الأمريكي في بريطانيا، خلال القمة الخاصة بالصومال، تناولا فيه مواجهة تنظيم داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي.

وأوضح يلدرم أنّ بلاده لا تميّز بين تنظيم إرهابي وآخر، قائلا :"سواء أكان تنظيم بي كي كي أم حزب الاتحاد الديمقراطي أم تنظيم داعش، فلا يهم، فجميعهم تنظيمات إرهابية بالنسبة إلينا، ولا يمثلون سوى آلة الموت.

ولفت يلدرم إلى أنّ وزير الدفاع الأمريكي بيّن له أنّ دعم بلاده للحزب لم يكن ينم عن قرار اختياري، مضيفا: "ولكن نحن بدورنا لا يمكننا أن نقبل بالتعاون المشترك بين أمريكا وتنظيم إرهابي بحجّة محاربة تنظيم إرهابي آخر".

وأكّد رئيس الوزراء أنّ ما ستقوم به بلاده واضح وبيّن، في حال لم تقدّم الضمانات الكافية والمراعية للحساسية  التركية تجاه هذا الأمر، قائلا: "إننا عازمون على اجتثاث الإرهاب من جذوره".

وفيما يخص العلاقات الألمانية-التركية، نوّه يلدرم إلى أنّ العلاقات الثنائية مع ألمانيا تدهورت قبيل الاستفتاء، وأنّها تحسنت قليلا بعيد صدور النتائج، لافتا إلى أنّها عادت للتدهور الأسبوع المنصرم، بعد رفض ألمانيا إعادة الانقلابيين إلى تركيا.

وتابع يلدرم في الإطار ذاته: "على ألمانيا أن تختار التعاون مع تركيا، في حال رغبت بتطوير العلاقات الثنائية معنا، وليس التعاون مع الانقلابيين".

وأردف أنّ بلاده مازالت مستمرة في مواجهتها ضد تنظيم الكيان الموازي من دون أن تقدّم تنازلات في هذا الصدد، مضيفا: "نعمل على تطهير المؤسسات ضمن إطار القانون، وضمن إطار التنظيمات والتدابير اللازمة".

وفي سياق مختلف، تطرق إلى انضمام الرئيس التركي أردوغان إلى حزب العدالة والتنمية من جديد، بعيد التعديل الدستور الذي تمت المصادقة عليه في 16 نيسان / أبريل، مضيفا: "إن هذه الخطوة تعد بمثابة بشير عن ثلاثية الديمقراطية والتغيير والتطور في المستقبل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!