ترك برس

دعا رئيس حزب السعادة التركي، تَمَل قره ملا أوغلو، الحكومة التركية إلى تدعيم علاقاتها مع موسكو لمواجهة ما وصفه بالمخطط الأمريكي الغربي الرامي إلى تقسيم منطقة الشرق الأوسط وفقا لمصالح القوى العالمية، مشيرا إلى أن أزمة الخليج هي جزء من خطة لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.

وقال ملا أوغلو في مقابلة مع سبوتنيك تورك إن "هذه هي الاستراتيجية التي تحاول القوى العالمية القيام بها، وهناك محاولة واضحة لإعادة رسم الخريطة الإقليمية، ولا أحد يخفي ذلك. وكجزء من هذه الاستراتيجية، يتم تسليح الجهات الفاعلة الإقليمية وإجبارها على قتال بعضها البعض. ونتيجة لذلك، فإنها تصاب بمزيد من الضعف".

وأضاف أن تركيا يمكن أن تلعب دورا فى حل الأزمة فى الشرق الأوسط إذا نفذت أنقرة سياسة خارجية مستقلة، وقال: "إن الطريق الوحيد لتركيا هو التحرر من النفوذ الإمبريالي وتنفيذ سياسة مستقلة في المنطقة من أجل الإسهام في الحفاظ على النظام والسلام، وإلا فإن تركيا ستكون تحت تأثير النفوذ الخارجي".

وأشار السياسي التركي إلى أن الأزمة الحالية لها تاريخ يرجع إلى قرن مضى، وإن تركيا تواجه منذ فترة طويلة هذا التهديد، وإن الأزمة الحالية حول قطر يمكن أن تستخدم كذريعة لجذب تركيا إلى هذه الأزمة.

وأوضح بالقول: "لقد بدأ كل شيء من الحرب بين إيران والعراق قبل 30 عاما، وبعد ذلك جُر العراق إلى حرب ضد الكويت ثم غزت الولايات المتحدة العراق".

وأضاف أن الأزمة الحالية في الشرق الأوسط تشكل تهديدا لسلامة أراضي تركيا، إلا أن من الأهمية بمكان الحفاظ على تعاون وثيق مع روسيا، أكثر من الولايات المتحدة، لأن واشنطن تنتهك أي قاعدة أو معيار سياسي. وقد غزت الولايات المتحدة عدة بلدان دون حل بعد 11 سبتمبر. وفى هذه الحالة، يتعين على تركيا تطوير علاقاتها مع روسيا.

وفي الخامس من يونيو/ حزيران، قطع عدد من الدول العربية، من بينها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وحظرت جميع الرحلات البحرية والجوية والبرية إليها، متهمة الدوحة بدعم الجماعات الإرهابية وخصوصا  جماعة الإخوان المسلمين، فضلا عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وقامت عدة دول أخرى في المنطقة بتخفيض العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!