ترك برس

استبعد الصحفي التركي، رامي عبد العال، أن يؤدي الخلاف السعودي التركي بشأن قطر إلى قطيعة بين البلدين، مبينًا أن تركيا لديها علاقات قوية مع المملكة العربية السعودية سياسيا واقتصاديا.

وخلال حديثه لموقع "عربي21"، علّق الصحفي التركي على تقارير إعلامية ادعت تخطيط المملكة العربية السعودية لدعم ميليشيات إرهابية ضد تركيا بسبب موقف الأخيرة من الأزمة الخليجية.

أوضح عبد العال حساسية الملف الكردي بالنسبة للأتراك، وقال إن الحديث عن قيام دولة كردية أمر يؤرق المسؤولين في تركيا، وإذا ما ثبت أن هناك توجها سعوديا لدعم الأكراد لقيام دولتهم، فإن هذا الأمر سيؤثر بالتأكيد، وبشكل مباشر، على العلاقات بين البلدين، ويسبب توترا سياسيا.

ووصف العلاقة بين تركيا والسعودية بأنها بين "شد وجذب"، لا سيما بعد الأزمة القطرية، والحصار العربي بقيادة السعودية والإمارات لدولة لقطر، ووقوف أنقرة إلى جانب الداعين إلى حل الأزمة، وإرسالها مواد غذائية للدوحة التي باتت تعاني من العزلة الاقتصادية وقطع العلاقات الدبلوماسية من دول عدة.

وحول الحديث عن تطور الأمور إلى رد فعل عنيف من تركيا على دعم سعودي للأكراد في حال ثبت ذلك، استبعد عبد العال أن تتلاعب تركيا بالملفات الداخلية السعودية، بحسب موقع "عربي21".

وأشار إلى أن السعودية بالنسبة لتركيا دولة مهمة جدا، وما تسعى إليه تركيا الآن هو رأب الصدع الخليجي الذي تشكل جراء الأزمة مع قطر، والزيارات التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تصدرتها السعودية في المقام الأول رغم التقارب القطري التركي.

وشدد على أن الأتراك يتعاملون من جهتهم مع السعودية على أنها بلد مهم جدا في الشرق الأوسط، ودولة شقيقة. وأكد أن تركيا لن تتوجه إلى هذا الأمر في الوقت الحالي، لا سيما أنها تعمل على حل الأزمة، قبل عيد الفطر المبارك، وفق ما أعلنه الرئيس التركي.

وحول مستقبل العلاقة بين تركيا والسعودية، قال إن ما يحدث من صدام بين البلدين بسبب الملف القطري لا أظن أن يؤدي إلى قطيعة بين البلدين، مضيفا أن تركيا تعمل مع شركائها على حل الأزمة الخليجية، لا سيما أن لها علاقات قوية مع السعودية سياسيا واقتصاديا، وفق قوله.

ولفت عبد العال إلى أنه ينظر إلى الأمر على أنه لن يتعدى الدعاية الإعلامية، ولن يصل إلى تعكير العلاقات بين البلدين.

من جهة أخرى، يرى الناشط الكردي مصطفى عكو، أن استغلال الورقة الكردية قد يتوقف على تحقيق ضغط إعلامي ما على تركيا، والتلويح بسياسة عقابية جراء موقفها من دعم قطر في عزلتها المفروضة عربيا، دون تطبيق ذلك.

شدد عكو على أن هذا التوجه السعودي إن وجد، لن يتجاوز كونه ضغطا إعلاميا للتنكيل بخصوم دول الخليج، وفق قوله.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!