سيفيلاي يالمان – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس

أنا على ثقة تامة بأن هذه القصة ستتحول إلى رواية مطبوعة ذات يوم، بل إنها ستكون موضوعًا لفيلم سينمائي أيضًا... وهي بالفعل جديرة بذلك، لأن قصة حياة رجل الأعمال الإيراني رضا ضرَاب اتخذت منحنى عجيبًا.

لكن ما قصدته بكلمة "عجيب" ليس إبرام ضرّاب اتفاق للبوح بما عنده في القضية التي يحاكم بها، فهذا أمر لا أجد فيه شيئًا من العجب أبدًا. على العكس كنت أعتقد منذ البداية أن الأمور ستتخذ هذا المنحى، ولهذا لست متفاجئة من سير الأحداث.

قبل عدة أشهر، كتبت أن ضرّاب وافق على الاعتراف بما لديه قبل سفره إلى الولايات المتحدة مع زوجته وابنته. وعقد اتفاقًا مع الشرطة والقضاء الأمريكيين في هذا الخصوص.

إلى هنا ليس هناك ما هو غريب في هذه القصة. العجيب هو ما سيحدث بعد ذلك. وإذا نقلت القصة إلى الشاشة البيضاء من المؤكد أن هذا الجزء سيكون الأكثر إثارة.

لأنه إذا صحّت الادعاءات فإن رجلًا باسم وهوية رضا ضرّاب لن يكون موجودًا العام القادم! سيُقتل ضرّاب حتى يتمكن مكتب التحقيقات الفيدرالية من إدراجه في برنامج حماية الشهود، مقابل اعترافاته.

حاليًّا هو مقيم في منزل ما بإحدى المناطق في الولايات المتحدة تحت مراقبة مكتب التحقيقات الفيدرالية، لكنه سيعيش بهوية مختلفة تمامًا بعد إخلاء سبيله في إطار تطورات القضية.

وهناك احتمال كبير لأن يخضع إلى عملية تجميل لتغيير ملامحه، بموجب برنامج حماية الشهود. كما تعلمون في الولايات المتحدة تتناول هوليود باستمرار برنامج حماية الشهود في أفلام الأكشن.

بعد أن يعترف الشاهد أو يبوح بما عنده يبحر نحو حياة جديدة بشخصية ومظهر وهوية جديدة مختلفة تمامًا.

باختصار أعزائي القراء.. حياة جديدة تنتظر ضرّاب، وهذا ما يثير الفضول لدي. كيف ستكون هويته الجديدة؟ ما هي الحياة التي ستقدمها الولايات المتحدة لضرّاب، وهو رجل يمتلك ثروة بالملايين منذ صغره؟ وهل ستحقق له هذه الحياة الجديدة السعادة؟

تصوروا ضرّاب وقد أصبح صياد سمك في بلدة صغيرة بأمريكا الشمالية.. يكسب قوته من صيد السمك، وخلال ذلك يفكر بما تركه وراءه... أليست حياته السابقة عجيبة وملفتة وحافلة بالغموض؟

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس