ترك برس

كغيرها من مدن وسط تركيا،حافظت مدينة أكسراي على بعض الأطعمة التي اشتهرت بها عبر تاريخ الأناضول، ومن أبرز هذه الأطعمة المأكولات السلجوقية.

يعمل الشيف "غوكهان إينك" في مهنة الطبخ منذ 20 عامًا، وهو يعيد اليوم إحياء بعض المأكولات التي اشتهرت خلال أيام حكم السلاجقة لمدينة أكساراي ومحيطها.

يختار الشيف غوكهان قطع اللحم بطريقة خاصة، فليست كل قطعة لحم تقدم المذاق والاستواء الذي يريده في الوجبات التي يعدها.

يشير غوكهان إلى أن المكونات اﻷساسية في الطعام السلجوقي، كانت البرغل وبعض أنواع الخضراوات والبقوليات التي كانت متوفرة في ذاك الزمان.

ولا ينفي دخول بعض التغييرات على بعض الأطعمة السلجوقية، التي ما زالت إلى يومنا هذا تبعا لتنوع المحاصيل الحالية.

وفي حديث لقناة الجزيرة، قال غوكهان: "لم يكن السلاجقة يستعملون كثيرا من البهارات في طعامهم، بل اعتمدوا على تنكيه لحوم الحيوانات عبر تغذية مواشيهم بأنواع معينة من العشب، كما أنهم لم يستعملوا إلا الدهون الطبيعية في مأكولاتهم."

تدخل اللحوم كمادة أساسية في وجبات مدينة أكسراي، وتتنوع المأكولات التي يوجد اللحم فيها، وتعد في المنازل أو في الأسواق، وسبب اﻹقبال على هذا المكان، ربما هو تقديمه لبعض المأكولات القديمة من تراث المدينة.

جمعة بوزغوز، صاحب مطعم في مدينة أكساراي، قال "من بعض المأكولات التي اشتهرت هنا "سلطانية" و"يد الماسي"، ولأن أكساراي مليئة بالمراعي،فإن اللحم هنا له مذاق خاص،حيث يقصدها زبائن محليون وأجانب."

وقال احد زبائن المطعم: "إن ثقافة الطعام هنا مميزة، حيث أتوقف فيها كلما كنت مسافرا إلى إسطنبول او إلى أنقرة."

ويرجع أهالي المدينة سبب تمسكهم بهذه اﻷطعمة التقليدية، إلى كونها جزءا من ثقافة اﻷجداد في زمن باتت به ثقافة الطعام في العالم، تجنح إلى كل ما هو سريع وضار.

وبالتالي، تشكل هذه الأطعمة رغم قلتها انعكاسا لما عاشته هذه المدينة من حضارات ثقافية، وخاصة الحضارة السلجوقية.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!