ترك برس

انتقد خبير تركي، صمت الرئيس التركي السابق عبد الله غل مقابل ما يدور حوله من شائعات حول ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، عن أحزاب المعارضة، لمنافسة رفيق دربه رجب طيب أردوغان، موضحاً أن المخرج الوحيد لـ"غل" بعد الآن هو دعم ترشح أردوغان.

وأضاف برهان الدين ضوران، الخبير الاستراتيجي ورئيس مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية "سيتا"، أن المعارضة التركية تواجه صعوبات جمة في سبيل الخروج بمرشح توافقي.

جاء ذلك في مقال للكاتب نشرته صحيفة "صباح" التركية، تناول فيه احتمالية ترشح الرئيس التركي السابق عبد الله غل، للانتخابات الرئاسية القادمة، في ظل مساعي المعارضة اليسارية والمحافظة لتعيينه كمرشح توافقي.

وهناك حالة من الغموض تكتنف موقف عبد الله غُل حول موقفه من الترشح للرئاسة من عدمه خاصة بعد لقائه زعيم حزب السعادة تمل قره مولا أوغلو، وقيام الأخير بعقد عدة لقاءات مع رؤساء أحزاب معارضة؛ ما دفع الأوساط السياسية للتفكير في أن أحزاب المعارضة تحاول إقناع غل بالترشح في الانتخابات كمرشح توافقي للمعارضة.

وأوضح ضوران أنه رغم كافة جهود حزبي الشعب الجمهوري والسعادة، إلا أن احتمالية خروج عبد الله غل كمرشح توافقي، تضعف يوماً بعد آخر.

ويرى الكاتب أنه نتيجة رفض زعيمة الحزب الجيد مرال آقشنار، والانتقادات القادمة من شخصيات لدى حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، يبقى هناك خيار واحد لعبد الله غل. وهو الترشح عن حزب السعادة أو الخروج كـ"مرشح عن الشعب" دون الانتساب لحزب معين.

وبحسب ضوران، عملت أحزاب المعارضة على الترويج لحاجة كافة فئات المجتمع التركي، إلى شخصية مثل غل، إلا أن ذلك لم ينجح، "والآن يعيش غل مرحلة فراق جديدة مع العدالة والتنمية الذي كان من مؤسسيه."

وأشار أن هناك الكثير من النقاط التي يغفل عنها عبد الله غل فيما يتعلق بالافتراق عن العدالة والتنمية بقيادة أردوغان، مستدلاً على ذلك بنأي غل بنفسه عن سياسات أردوغان اعتباراً من أحداث غازي بارك في 2013، والمحاولات الانقلابية في 17-25 ديسمبر/كانون الأول، ومكافحة منظمة "غولن" الإرهابية، والعلاقات مع الغرب والدول الخليجية، إضافة إلى استمراره في انتقاد أردوغان فيما يتعلق بالرد على الهجمات القادمة من القوى الخارجية.

ويوضح الكاتب أن البعض قد يظن أنه في الوقت الذي رشح فيه "تحالف الشعب" أردوغان لمنصب رئاسة الجمهورية، لم يكن أمام غل إلا خياران، إما الترشح لمواجهة أردوغان أو لا. مع أن غل غيّر منحى حياته السياسية عندما سمح لنفسه بالزج في مباحثات الأحزاب المعارضة حول ترشحه في الانتخابات الرئاسية، على حد قوله.

ويختتم ضوران بالإشارة إلى أن المخرج الوحيد لعبد الله غل بعد الآن، هو إعلان دعمه لأردوغان أمام الرأي العام التركي.

وحول آخر المستجدات المتعلقة به، أكّد الرئيس السابق عبد الله غل، أنه سيعقد يوم غد السبت، مؤتمراً صحفياً في مدينة إسطنبول، للإجابة على كافة الاستفسارات المتعلقة باحتمال ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وجاءت تصريحات غل هذه لدى لقائه عددا من الصحفيين أثناء خروجه من صلاة الجمعة.

وأوضح غل أنّ الحديث عن ترشحه للانتخابات الرئاسية أمر طبيعي في ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة التي ستجري في 24 حزيران/ يونيو المقبل، موضحاً أنه "ليس من اللائق أن أدلي بتصريحات عن هذا الموضوع أمام المسجد، غداً سأعقد مؤتمراً صحفياً، وسأصرح عن أفكاري حول هذا الأمر بكل وضوح وسأجيب عن كل استفساراتكم".

وتأتي هذه التطورات في ظل الحديث بكثرة لدى الرأي العالم والإعلام التركيين، عن خروج عبد الله غل كمرشح توافقي في الانتخابات الرئاسية القادمة والمزمع إجراؤها في 24 يونيو/حزيران المقبل.

وتقوم سيناريوهات ترشح غل على تعيينه كمرشح توافقي عن أحزاب المعارضة المتمثلة في حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، وحزب السعادة الذي تخرج منه أردوغان وغل، والحزب الجيد الذي تأسس حديثاً.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!