ترك برس

قال الخبير الروسي كيريل سيمينوف، مدير مركز الدراسات الإسلامية في معهد التنمية المبتكرة، إن "خطر المواجهة بين روسيا وتركيا سوف يزداد، إذا ما لجأت موسكو ودمشق وطهران لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد محافظة "إدلب" شمال غربي سوريا.

واعتبر سيمينوف، في حديث لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، أن مراكز المراقبة الـ 12 التي نشرتها تركيا على طول محيط منطقة خفض التصعيد في إدلب ستكون في خطر في حالة الهجوم.

وأضاف: "لتجنب أي مخاطر على جنودها، قامت تركيا بتعزيز مجموعتها في إدلب. إذا لجأت تركيا إلى الطيران، فإن التفوق في سماء سوريا سيكون بالتأكيد إلى جانبها"، وفق وكالة (RT).

في هذه الحالة، لا يستبعد سيمونوف تكرار أحداث 2015، عندما أسقط الجنود الأتراك القاذفة الروسية Su-24.

وقال: "لكن، يجب الاشارة إلى أنه لا مصلحة لموسكو أيضا بالتصعيد مع تركيا، وأن روسيا ستحاول كبح جماح دمشق.

على الرغم من ذلك، يقع التخطيط لجميع العمليات العسكرية على كاهل موسكو. فيما تريد أنقرة استعراض خطوطها الحمراء".

وقالت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إنه على الأرجح سوف تستمر المفاوضات حول مصير "المحافظة المتمردة".

فبعد قمة طهران، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إمكانية عقد لقاء جديد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

في السياق، يرى الباحث في العلاقات الدولية، علي حسين باكير، في مقال بصحيفة العرب القطرية، أن الجانب التركي يبدو أكثر من أي وقت مضى بين مطرقة روسيا وسندان الولايات المتّحدة.

وبالرغم من ذلك فهو لا يزال اللاعب الوحيد الذي يعارض سرّاً وعلناً سياسة الأسد ونظامه، كما ظهر بشكل جلي أثناء قمّة طهران التي بُثّت كاملة بشكل غير مقصود ودون علم مسبق من قبل المتواجدين في القاعة.

وبحسب باكير، أوضحت تركيا أن إدلب تشكل مسألة أمن قومي بالنسبة لها، وأنّه لا يمكن ترك مصير المدينة وأهلها للأسد، وبهذا المعنى فإن إدلب ستختبر مدى قدرة أنقرة على الدفاع عن موقفها.

في المقابل، يشكك كثيرون في قدرة تركيا على الدفاع عن خياراتها، نظراً للخلل الرهيب في موازين القوى بينها وبين الآخرين من جهة، ولافتقادها إلى الخيارات السياسية من جهة أخرى، فضلاً عن تعقيد الجماعات المتطرّفة لمهمّتها الدبلوماسية التي تسعى من خلالها إلى تجنيب المدينة، ومعها أكثر من 4 ملايين إنسان، المعركة الأصعب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!