ترك برس

نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتبة الأمريكية، جينيفير روبين، رأت فيه أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس التركي أمس حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أحرج الإدارة الأمريكية ووضعها في مأزق.

وقالت روبين إن اختفاء خاشقجي قدم فرصة نادرة لأردوغان للهجوم، فشن حملة لإحراج الرياض وإفساد العلاقة التي نسجها ترامب وصهره جاريد كوشنر مع ولي العهد محمد بن سلمان. وبقيامه بذلك رفع مكانة تركيا ووضع المدافعين عن بن سلمان في الولايات المتحدة في مأزق.

ولفتت روبين إلى أن أردوغان بوصفه الدقيق لعملية القتل، قوض بشدة قصة التستر السعودية بأن خاشقجي قتل نتيجة شجار في القنصلية، حيث أبرز محاولات السعوديين لعرقلة أو تغطية عملية القتل، بما في ذلك ارتداء أحد أعضاء فريق القتل ثياب خاشقجي وخروجه من مبنى القنصلية.

وأضافت أن توقيت الخطاب يهدف لإحراج وزير الخزانة ستيفن منوشين الذي وصل إلى السعودية لحضور مؤتمر الاستثمار السعودي، على الرغم من الانتقادات التي وجهها إلى السعودية. كما يأتي في الوقت الذي تصل فيه مديرة وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبيل لمناقشة المعلومات الاستخبارية التركية حول عملية القتل.

وقالت الكاتبة إن على الإدارة الأمريكية أن تقلق من أن لدى تركيا القدرة على التشكيك في تبرئة المتهمين بقتل خاشقجي بهدف إبقاء العلاقة الأمريكية السعودية على المسار الصحيح ومساعدة السعوديين على تجاوز مقتل خاشقجي.

وأضافت أن مناورة أردوغان الذكية يجب أن تقنع إدارة ترامب بأن السبيل الوحيد القابل للتطبيق هو إجراء تحقيق دولي محايد لتحديد مدبري الجريمة المتآمرين ومحاسبة المملكة السعودية. وإذا لم يكن ذلك ممكناً، فسوف يحتفظ أردوغان أو الكونغرس بالسلطة لتقويض الأعذار السعودية وإذلال ترامب وكوشنر.

وختمت الكاتبة مقالها بالقول بأنه بغض النظر عن دوافع أردوغان، فإنه يشير إلى الحل العملي الوحيد: "يجب على السعوديين الموافقة على إجراء تحقيق دولي وتهميش جماعة محمد بن سلمان، وربما تهميشها إلى الأبد."

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!