صحيفة أكشام

يستعد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" لإجراء زيارة رسمية إلى الرياض نهاية الإسبوع. وسط أنباء تقول بأن ملك المملكة العربية السعودية "سلمان بن عبد العزيز آل سعود" سيجري أول زيارة رسمية له خارج المملكة إلى تركيا. ويبدو أنّ التطورات التي تشهدها العلاقات التركية - السعودية - القطرية ستُدخل الولايات المتحدة الامريكية ومصر في أزمة.

كان أردوغان قد لمّح إلى مصير العلاقات التركية - السعودية في الفترة السابقة من خلال قطعه لزيارته الرسمية في أفريقيا وتوجّهه بشكل فوري إلى الرياض لحضور مراسم دفن الملك عبد الله.

ولا يخفى على أحد العلاقات الجيدة ما بين الملك سلمان وأردوغان، وهذا يشير إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين ستتعلق بروابط أقوى خلال الفترة القادمة.

وتداول الإعلام العربي منذ مدة زيارة الملك سلمان الأولى إلى تركيا. وبعد سماع أخبار زيارة أردوغان إلى الرياض بدأ الشارع التركي والسعودي يناقش احتمالات تطوير العلاقات بشكل أكبر.

وتعتبر إيران والقضية السورية العنصر الرئيسي في المرحلة الجديدة للاتفاق العربي - التركي وبداخله قطر. كما أنّ توسيع إيران لمجال تأثيرها في المنطقة خاصة في سوريا والعراق وعلى خط البحر الأبيض المتوسط يجعل تحسين التعاون السعودي القطري - التركي ضرورة يجب تحقيقها.

ولكن الاتفاق الإيراني الأمريكي مع مصر يشكل نوعاً ما عائقاً. ففي حال اتفقت الدول الثلاثة على قضية مصر فإن التعاون المُرتقب يُدخل الولايات المتحدة الأمريكية في أزمة.

ومن الواضح أن سياسة الرئيس الأمريكي أوباما تتوجه بقوة نحو تحسين العلاقات ما بين واشنطن وطهران، وتزامناً مع ذلك فإن البيت الأبيض يغض النظر عن علاقاته بحلفائه التقليديين في سبيل تحقيق هذا الأمر.

ولهذا السبب فإنّ مضي تركيا في الطريق قبل تحقيق الاتفاق مع قطر والمملكة العربية السعودية بشأن الملف المصري، أمر قابل للانتقاد.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس