ترك برس

قام مدرّسون أتراك في مركز حلمي غولار للعلوم والفنون بمنطقة “ألتينوردو” بمدينة أوردو شمال تركيا، بتطوير روبوت آلي في لمكافحة وباء كوفيد 19، يمتلك قدرة على إرسال رسالة، وفتح أبواب المداخل آليا، وتقديم الكمامة لمن لا يرتديها ورش المعقمات وقياس الحرارة، وذلك بدعم من المديرية العامة للتعليم الخاص التابعة لوزارة التعليم التركية.

يقدم الروبوت الكمامات للمواطنين ويقيس حرارتهم، ويرش المعقمات، ثم يفتح الباب تلقائيا لمن حرارته منخفضة، أما من يشكو من حرارة مرتفعة فلا يفتح له الباب، كما يبلغ الشخص المسؤول عنه بإرسال رسالة. ويجري التخطيط حاليا لإنتاج سلسلة من هذا التصميم.

وكان فريق من ستة معلمين عاملين في مركز الدكتور حلمي غولار للعلوم والفنون التابع لوزارة التعليم، قد قرر تصميم روبوت آلي للحد قدر الإمكان من التواصل البشري بين الناس في نطاق تدابير مكافحة وباء كورونا. ويتميز تصميم الروبوت بقدرته على توفير مستوى عالٍ من الحماية للعاملين في المجال الصحي، حيث يستطيع قياس درجة الحرارة وفتح أبواب مداخل المؤسسات والمنظمات آليا.

ضمّ الفريق معلمين خبراء في مجالات البرمجة والتصميم والميكانيكا الكهربائية. أجروا دراسات وأبحاث لتطوير الروبوت، ثم بدؤوا بتصميمه وتجهيزه وصناعة هيكله من خلال طابعة ثلاثية الأبعاد، وطلاء جسده آليًا، ثم إتمام البرمجة الميكانيكية لتكتمل مراحل بنائه الخمسة.

وفي حديث لوكالة الأناضول، صرح مدير التعليم الوطني في منطقة ألتينوردو، أونور بكيورك، بأن معلمي مركز حلمي غولار للعلوم والفنون، أجروا دراسة نموذجية للمساهمة في الوقاية من وباء كوفيد 19، وأنتجوا بأنفسهم جميع أجزاء الروبوت، الذي حقق نتيجة ناجحة للغاية.

أشار بكيورك إلى أن "هذه الدراسة القيّمة للغاية تهدف إلى توفير السلامة والحماية للناس في فترة الوباء. أشكر المعلمين الذين عملوا ليلا ونهارا لتصميم وإنتاج هذا الروبوت، كما أشكر المديرية العامة للتعليم الخاص التابعة لوزارة التربية الوطنية وبلدية مدينة أوردو، على دعمهم للروبوت".

وذكر أنه تم إنجاز الروبوت الآلي بتكلفة ألف دولار فقط، وقال: "يمكنني القول إنه بمقدورنا خفض التكلفة إلى 700 دولار في حال أنتجنا مجموعة من الروبوتات، التي ستساهم بشكل كبير بمنع تفشي الوباء عند استخدامها في هذه الأيام في مدارسنا ومؤسساتنا التي نمتثل فيها لتدابير مكافحة تفشي فيروس كورونا. أتمنى أن ينتشر على نطاق واسع، لأنه سينجح في منع تفشي الوباء".

أعرب تونجاي كايا، مدير مركز حلمي غولار للعلوم والفنون، عن سعادته بتصميم مثل هذا الروبوت، وقال: "في هذه الأيام الصعبة التي يمر بها العالم بأكمله بما فيه تركيا بسبب تفشي الوباء، أكملنا مشروعنا الذي بمقدورنا استخدامه عند مداخل المؤسسات والمنظمات والمدارس، مما يوفر عدم التماس والحفاظ على المسافة الاجتماعية بين الناس، ويزيح عن الجميع عامل الخطر. نحن سعداء لذلك، أهنّئ فريقنا".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!