ترك برس

مع قرب انعقاد اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره التركي رجب أردوغان على هامش قمة الناتو في بروكسل في 14 يونيو، تتصاعد التكهنات والتوقعات بأن تكون هذه القمة نقطة تحول جديدة في العلاقات التي تدهورت في الآونة الأخيرة.

ويلفت تقرير لدورية " أورينتال ريفيو"  إلى تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بأن بايدن يتطلع إلى مراجعة "النطاق الكامل" للعلاقات بين أنقرة وواشنطن ومناقشة شرق البحر المتوسط ​​، وسوريا وأفغانستان وقضايا إقليمية أخرى كجزء من جدول أعمال موسع، بالإضافة إلى القضايا الخلافية.

ويشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة وتركيا لهما تاريخ طويل في تنحية تحالفهما عن خلافاتهما العميقة ، وإن كانت واشنكت تنظر دائما إلى تركيا على أنها دولة "متأرجحة" يمكنها قلب علاقات الغرب مع روسيا.

أضف إلى ذلك الآن بُعدًا آخر ، مع التركيز على الجغرافيا الفريدة لتركيا ، يتعلق بإعطاء الولايات المتحدة الأولوية لاستبعاد الصين من العالم الغربي، ومن ثم فإن الاجتماع  المقبل في بروكسل سيكون له تداعيات خطيرة.

وما يضفي مزيدا من الأهمية على هذا اللقاء أن أجندته الموسعة ستشمل  كامل المنطقة التي تتداخل فيها أوروبا وأوراسيا ، والتي تتحول إلى مسرح للصراع بين الولايات المتحدة (حلف الناتو) وروسيا - من آسيا الوسطى إلى بحر قزوين والقوقاز، ومن البحر الأسود شمالًا عبر أوكرانيا.

ويشير إلى أن تجربة بايدن العميقة في في الدبلوماسية الدولية كانت واضحة عندما أجرى مكالمة هاتفية مع أردوغان قبل الإعلان عن الاعتراف بما يسمى  الإبادة الجماعية للأرمن وعرض الاجتماع في بروكسل في يونيو.

وكان هذا الاتصال لتجنب أي رد فعل عنيف من جانب تركيا مثل إغلاق قاعدة إنجرليك الجوية أو حتى وقف عمليات قاعدة رادار ABM في ملاطية-كوريسيك في شرق تركيا.

وسبق هذه المكالمة اتصال مستشار الأمن القومي الأمريكي بإبراهيم كالن مستشار الرئيس أردوغان حيث توصلا إلى إلى "إجماع" على الصياغة الدقيقة التي سيستخدمها بايدن في إعلانه في اليوم التالي، بحيث لا يلقي اللوم على تركيا، وهذا كله يدل على القوة والمرونة المتأصلة في التحالف التركي الأمريكي.

وخلص التقرير إلى أن الفكرة المهيمنة لقمة بايدن - أردوغان ستكون رقصة التانغو على المستوى الشخصي بين الرئيسين اللذين تعد عبقرية عقد الصفقات من سماتهما الكبرى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!