روشن تشاكر – صحيفة وطن – ترجمة وتحرير ترك برس

1-   الفائز الأساسي في هذه الانتخابات هو حزب الشعوب الديمقراطي ودمرطاش، والخاسر الأساسي فيها هو حزب العدالة والتنمية واردوغان.

2-   تَدخّلَ اردوغان في الحملة الانتخابية من أجل إيقاف تراجع شعبية العدالة والتنمية، لكن بناء سياسته على عملية السلام وشنقها، وإعلان الحرب الإعلامية على حزب الشعوب الديمقراطي، زاد الأمور سوءا.

3-   ثبت لنا بعد النتائج أنّ سياسة اردوغان لم تنجح في التأثير على شعبية حزب الحركة القومية برغم بناء سياسته على محاربة حزب الأكراد.

4-   المحرّك الأساسي لزيادة صعود حزب الشعوب الديمقراطي هم الأكراد، وقد صوّت معظم الناخبين الأكراد الذين أيدوا العدالة والتنمية في الانتخابات السابقة، صوتوا هذه المرة للشعوب الديمقراطي، وبدلا أنْ يقوم الحزب الحاكم بإيقاف هذا التوجه، زاد –بدون قصد- في سرعة توجه الأكراد نحو حزب الشعوب الديمقراطي.

5-   ازدياد تصويت الأكراد لحزب الشعوب الديمقراطي لم يكن محصورا في جنوب شرق البلاد، وإنما ازداد في كل المدن الكبيرة وفي مقدمتها اسطنبول.

6-   نستطيع القول أنّ الذين صوتوا لحزب الشعوب الديمقراطي بسبب كرههم للعدالة والتنمية واردوغان كان لهم تأثير ملحوظ أيضا، وإذا استطاع حزب الشعوب الديمقراطي المحافظة على شعبيته في هذا القسم من الأتراك، فسيمكنه حينها إثبات أنه حزب سياسي تركي حقيقي.

7-   هناك دلالة هامة جدا من فارق المقاعد بين حزب الحركة القومية وحزب الشعوب الديمقراطي الذي هو مقعدين فقط لصالح الأول، وإذا ما توجهنا إلى انتخابات مبكرة، وبالشروط الحالية، ستزداد نسبة التصويت إلى هذين الحزبين وسيحصلان على الأقل على 100 مقعد في البرلمان.

8-   من المؤكد أنّ هذه الانتخابات فتحت الأبواب نحو "تركيا جديدة"، والذين يريدون أنْ يكونوا عناصر فاعلة في السياسة التركية، عليهم أنْ يدركوا قضية "توجه الأكراد نحو مركز السياسة"، وعليهم أنْ يعيدوا صياغة سياساتهم ومفاهيمهم بناء على ذلك.

9-   وفي هذا الإطار، ندرك أنّ التقارب بين حزبي الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي أصبح لا مفرّ منه.

10-  الملاحظة الأخيرة: الكل يتوقع وينتظر أنْ يعود عبد الله غُل إلى الواجهة مجددا، لكن ذلك ليس بالأمر السهل كما يتوقع البعض، وأعتقد أنّ عليه الانتظار لبعض الوقت على الأقل.

 

عن الكاتب

روشن تشاكير

كاتب في صحيفة وطن


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس