ترك برس

قالت صحيفة " هآرتس " الإسرائيلية إن إسرائل تحتاج إلى تركيا وأن الوقت قد حان للمصالحة التركية الإسرائيلية من أجل توحيد الصفوف في مواجهة إيران.

وأوضحت الصحيفة في مقال  لنيكولاس سايدل المدير المساعد لمعهد تحليل التهديدات الاستراتيجية والاستجابة، أن هناك أسبابا عدة للمصالحة مع تركيا، منها أن التناقضات السياسية الناشئة بين تركيا وإيران في القوقاز والعراق وسوريا أدت إلى تدهور العلاقات الثنائية إلى حد كبير.

وأضاف أن إعادة إنشاء العلاقات الدبلوماسية القوية الآن ستؤدي إلى زيادة عزلة إيران، وتصويرها على أنها دولة  منبوذة مزعزعة للاستقرار.

ووفقا للكاتب، فإن إسرائيل يمكن أن تحقق من خلال المصالحة مع تركيا أهدافًا  ثانوية للأمن القومي، مثل تخفيف تركيا دعمها لحماس، وخفض حدة التوترات في شرق البحر المتوسط ​​، وأن  عكس تركيا سياساتها التي حالت دون تكامل إسرائيل مع الناتو.

وأشار إلى أن الأولوية الحالية لإسرائيل هي إيران ، وبرنامجها النووي والصاروخي الدقيق ، وقوتها الأساسية المساعدة في حزب الله.

وأضاف الكاتب إن إشراك تركيا في التحركات الإسرائيلية ضد إيران ستجبر الرئيس الأمريكي بايدن على عدم معارضة هذه التحركات.

ولكن الكاتب استبعد أن تُخضع تركيا  مصالحها في أي وقت لمصالح المحور "الإسرائيلي الخليجي" أو تكرس أصولها العسكرية للدفاع عن هذا المحور ضد إيران.

وأوضح أن إيران لا تشكل  تهديدًا مباشرًا لتركيا ، وباعتبارهما دولتين متجاورتين تربطهما علاقات طويلة الأمد ، فإن البلدين شريكان قويان في التجارة وفي مجالات أمنية منفصلة مثل مواجهة الحركات الانفصالية الكردية.

ورأى أن على إسرائيل أن تقدم تنازلات لتركيا من أجل ضمها إلى المحور المعادي لإيران،مثل إعادة النظر في المحادثات المتعلقة بالتعاون في مجال الطاقة ​​- واستكشاف المبادرات الإنسانية لتحسين حياة الفلسطينيين في قطاع غزة، وهي قضية مهمة للرئيس التركية وقاعدته السياسية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!