أنجين أردتش - صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

لقد تكلمنا في هذا الموضوع كثيرا لكن وكما نرى فان في الإعادة افادة.

 يريدون تقوية تركيا بهدف زيادة وارداتهم اليها؛ لكن لا يريدون منها ان تصبح قوية، فوضعوا لذلك الحدود. لقد تعارضت مصالح الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا وإيران وإسرائيل مع تركيا، ولان تركيا أصبحت تسعي قدما في اخذ مكانها الإقليمي، بدأت تلك الدول برؤية هذا الخطر التركي.

لقد كانت الذروة في هذا التهديد عندما رأوا تركيا وهي تغازل روسيا والصين، عندها قرع الجرس وبدأنا نرى جوقة الحمقى القدامى من الكماليين؛ الذين اداروا ظهورهم في السابق لكل دول الشرق الاسط؛ ويريدون إعادة الكرة بكتاباتهم وعملائهم في كل مكان؛ ووضعوا الطيب اردوغان صوب بنادقهم من اجل إعادة السياسيات القديمة التي كانت عليها تركيا! لكن في المقابل كان اردوعان يعد العدة ويعلنها بكل وضوح بان اقتصاد الأناضول سيستمر في نهوضه وزيادة قوته، وبهذا تمايزت الصفوف ليصطفوا كل في جبهته.

في الطرف الاخر اصطف ايدين دوغان مع مرتزقته يهاجمون الحكومة ويُعلنون الثورة عليها خالين من أي بقية روح ورجاحة عقل. فمنهم من هو مع ذلك التنظيم، ومنهم من هو خادم سري مطيع للعم سام، ومنهم من يتاجر بقضية الأرمن ويزاود بها، ومنهم من يدعوا الى ترك الاكراد ومن ثم الإسراع بركب أوروبا متمسكين بأفكارهم اللبرالية....

ثم يتلوون من تلاحق الاحداث ويسألون مستغربين: "لماذا لا يسمع كلامنا؟" يقولونها وقد امتلأت قلوبهم سوادا، يتصرفون كالطفل عندما تحرمه من لعبته، ثم يزيدوك سؤالا وقد اخذتهم النعرات الفاشية " إذا كان هناك حرب على الإرهاب نحن من يجب ان يخوضها، فمن أنتم؟".

يريدون اعادتنا الى تركيا القديمة، قد تختلف الأسباب والدوافع لكن الهدف واحد، يريدون اقتصاد إسطنبول مثل قفز الفرس، ويريدون فترة عدم الاستقرار للحكومة حتى تعود تركيا الى سابق عهدها. يريدون عودة البيروقراطية القديمة، يريدون من تركيا التطور لكن بعد ان تعرف حدودها وتترك إسرائيل وشانها، وتترك كذلك نُصرة المقهورين في العالم العربي.

ولهذا لم نسمع أصواتهم عندما بُني استاد كونيا الذي اعُتبر من أفضل 5 استادات على مستوى العالم، بينما تعالت الأصوات وتزاحمت عندما اعُلن عن مطار إسطنبول الجديد الذي سيخطف الأضواء عن مطار فرانكفورت. ينادون " لن نجعلك رئيسا" بكل بلاهة وعته ويحسبون أنفسهم بذلك يساريين مفلحين؛ متناسين دروس التاريخ في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، عندما نادا ابائهم بها من قبل. ويهددون اردوغان بعصى الانقلاب من جديد في استخدامهم لحزب العمال الكردستاني حاليا كما استخدموه سابقا.

عن الكاتب

إنجن آردتش

كاتب في صحيفة صباح


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس