الأناضول 

نظم مركز دراسات الهجرة في جامعة "بهجه شهير" التركية "قمة إسطنبول للاجئين السوريين" في مبنى الجامعة بمدينة إسطنبول، لبحث أزمة اللاجئين. 

وفي كلمة له خلال القمة، أوضح "أنور يوجل" رئيس هيئة الشؤون الإدارية في الجامعة، أن العالم الذي بقي صامتاً إزاء أزمة اللاجئين الناجمة من الحرب في سوريا، فشل في تجاوز تلك الأزمة، قائلاً " إن الأطفال يغرقون في بحر إيجه، وبالنسبة لي فإن الإنسانية غرقت في قاع المحيط". 

وأكد يوجل أن تركيا تمتلك تجربة كبيرة بخصوص الهجرة واللاجئين، لكون مواجهتها 2.7 مليون لاجئ، أكثر من 700 ألف منهم مقيمون في إسطنبول، جلهم من الأطفال والشباب، معتبراً أن تعامل أوروبا وأميركا والأمم المتحدة مأساوي أكثر من الأزمة ذاتها. 

من جانبها، أشارت البروفسورة "جيدم كاغتجي باشي" عضوة هيئة التدريس في جامعة "كوج" التركية، إلى أن الإنسانية تشهد تطوراً رائعاً، يوازيه اختلال كبير، وتراجع في مجال تقديم العون والمساعدة الإنسانية. 

وفي تعليقها على أزمة اللاجئين قالت كاغتجي باشي، " إن وضع العالم اليوم، يجسد فشل العلوم الإنسانية"، مضيفةً أن الناس والجماعات تفتقد إلى المقاربات المكونة من العلاقات الإيجابية والتسامح والتشارك والقيم الأخلاقية، المطلوبة من أجل عيش الإنسان بسلام. 

وأكدت كاغتجي باشي ضرورة الاهتمام والبحث في المشاكل الصحية والتعليمية والنفسية للاجئين وخصوصاً الأطفال والشباب، إضافة إلى مسائل إندماجهم في مجتمعات اللجوء وتلبية احتياجاتهم الاقتصادية، ودعمها، مشددةً على الحاجة إلى نظام تعليم يدّرس المجتمع الإنسانية. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!