ترك برس

أوضح الخبير في شؤون الإرهاب "نهاد علي أوزجان" أن التفجيرات التي أصابت كلا من تركيا وأوروبا العام الماضي كانت نذير فتح الإرهاب نيران حربه عليهما، مؤكدًا ضرورة وجود تعاون وثيق بين الطرفين.

وأشار أوزجان في مقاله بصحيفة ملييت "اختبار صعب لأوروبا مع الإرهاب" إلى أن الاضطراب الداخلي الذي نتج عن تكرار العمليات الإرهابية في بعض الدول، دفع الدول إلى اتخاذ إجراءات لإيجاد الثغرات الأمنية وسدها، مبينًا أن تركيا شددت إجراءاتها الأمنية في المدن الكبرى وعلى الحدود مع سوريا والعراق، ممّا مكنها من إلقاء القبض على عدد من أعضاء داعش وحزب العمال الكردستاني.

وشدد على ضرورة اقتناع جميع الدول التي تعرضت للهجمات الإرهابية، بأن داعش المسبب الرئيس للهجمات الإرهابية تحمل ايديولوجية الحرب الحارقة في كل مكان، ولا تفرق بين هذه الدولة وتلك، لأنها أعلنت حرب العقاب على جميع "الكفار" وهم كل دول العالم، على حد وصفهم.

وبيّن الخبير التركي أن هذه الإيديولوجية تعني أن داعش لن تكف عن استهداف تركيا والاتحاد الأوروبي، منوّهًا إلى وجود ثغرات في ثقافة الأمن الأوروبية وتدابير محاربة الإرهاب، مما يدل على حاجة الطرفين إلى اتفاقيات قوية لتحرك مشترك في مجال محاربة الإرهاب، مثل التحرك لكبح أفواج اللاجئين.

من جهته، رأى الخبير السياسي "ودات بيلغين" أن انهيار عدد من الدول التي انطلقت فيها ثورات الربيع العربي، مثل سوريا والعراق، زاد من صعوبة اختبار تركيا وأوروبا في القضاء على الإرهاب، مشيرًا إلى أنه لم يتبق حكومات في المنطقة يمكن التعاون معها في لجم المنظمات الإرهابية التي باتت في الواقع تحكم عدة مناطق.

وتابع بيلغين في مقاله بصحيفة أقشام "أعداء تركيا" أن إيديولوجية التعصب التي تحكم هذه المنظمات تعقد إمكانية التوافق أو التفاوض معها حتى في حال استعداد دولة ما على فعل ذلك، فهي تحارب الجميع دون استثناء لتحقيق أهدافها.

وتعليقا ًعلى الموضوع ذاته، أوضح الكاتب السياسي "لطفي شهسي فرو أوغلو" أن "الدعم الغربي للإرهاب حال دون نجاح تركيا في القضاء عليه"، منوّهًا إلى أن الدعم الغربي للإرهاب بائن للعيان ولا يحتاج إلى الإثبات والبرهان.

وعبر شهسي فرو أوغلو، في مقاله بصحيفة وحدت "الشهداء والإرهاب"، عن أمله في تفهم الغرب للخطر الإرهابي، والكف عن دعم بعض المنظمات الإرهابية، والاتحاد مع تركيا للقضاء عليه بشكل فعال.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!