محمود العبي - خاص ترك برس

بعد اعتزال أسطورة كرة القدم العالمية الأرجنتيني ماردونا، بدأ المراقبون يبحثون عن خليفه له، سواء في بلاد راقصي التانغو الأرجنتين، وعدة لاعبين أُطلق عليهم خليفة ماردونا، فنال اورتيغا اللقب، كما حصل عليه سافيلو الذي تميز بقصر قامته، وأكثر من التصق به لقب ماردونا الجديد هو النجم الأرجنتيني القصير الماكر ميسي، وفي تركيا اعتاد محبي وعشاق الكرة التركية على تشبيه النجم المعتزل نهاد قهوجي بماردونا الكرة التركية، بسبب الشبه الكبير بين اللاعبين, فقد تميز قهوجي بقصر قامته، التي ساعدته على اختراق دفاعات أقوى الفرق، والمنتخبات.

نهاد قهوجي من مواليد 1979 في إسطنبول, مركزه الأساسي مهاجم، لعب لأندية: بشكتاش - ريال سوسيداد – فياريال.

بدأ قهوجي مسيرته الكروية في ناديي بشكتاش وتم اكتشفه عن طريق هورسير مصطفى سيندير عندما لعب قهوجي في بشيكتاش التركي في موسم 1996-1997، وانضم إلى الفريق الأول في بشيكتاش في موسم 1997-1998، وبعد أدائه المميز وتألقه الملفت مع بشكتاش، وتميزه بتسجيله لعدة أهداف من أنصاف الفرص، بدأت العروض من كبرى أندية أوربا تنهال عليه للظفر بتوقيع اللاعب الهداف، ففي في كانون الثاني/ يناير 2002، تم انتقاله إلى ريال سوسيداد في إسبانيا من بشكتاش في عهد المدرب السابق جون توشاك، وتمكن قهوجي في ريال سوسيداد من تسجيل 57 هدفا في 115 مباراة في موسم 2002-2003، قهوجي سجل 23 هدفا في الدوري مما جعله يحتل المرتبة الثانية خلف هداف الموسم الهولندي روي ماكاي ، وتقاسم المركز الثاني في ترتيب الهدافين مع الظاهرة البرازيلي رونالدولاعب ريال مدريد في ذلك الوقت، وأنهى ريال سوسييداد الموسم في المركز الثاني في الدوري، بفارق نقطتين خلف ريال مدريد الفائز باللقب، وشكل قهوجي ثنائي مميز ومثمر للغاية مع الصربي داركو كوفاسيفيتش في خط هجوم سوسيداد.

في 16 أيار/ مايو 2006 وافق قهوجي على الانتقال للعب في ملعب المدريغال، مع فريق الغواصة الصفراء نادي  فيارِيال، بعد التوقيع على عقد مدته خمس سنوات، وبسبب مشاكله مع الاصابة، لم يتمكن من تقديم الكثير في أول موسم له، وسجل هدفا واحدا فقط في 9 مباريات، وتألق في موسمه الثاني وسجل 18 هدفا في الدوري، وفي موسم 2008-2009 تجددت مشاكله مع الإصابة، فلم يتمكن قهوجي سوى من تسجيل هدف واحد في 19 مباراة.

في 27 حزيران/ يونيو 2009، عاد قهوجي إلى النادي الذي بدأ فيه حياته المهنية بتوقيع لبشيكتاش.

أما مع المنتخب التركي فقد لعب قهوجي أول مباراة دولية له ضد السويد في تشرين الأول/ أكتوبر 2000, وكان في طاقم المنتخب التركي الفائز بالمركز الثالث عالميًا في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وفي أول ظهور لقهوجي في الدقيقة 79 بديلا لباشتورك ضد كوستاريكا، لكما شارك في فوز الأتراك على مستضيف البطولة منتخب الكمبيوتر الياباني بهدف نظيف، ليساعد منتخب بلاده في تحقيق أهم إنجاز لتركيا عالميًا بعد الحصول على المركز الثالث بعد الفوز على كوريا الجنوبية بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وفي كأس الأمم الأوربية 2008: سجل هدفين في مباراة ضد الجمهورية التشيكية ليساعد منتخب بلاده في الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ولتتأهل تركيا للدور الثاني، لكن قهوجي استبعد من تشكيلة تركيا في نصف النهائي مع ألمانيا بسبب اصابة في الفخذ.

هذا الأداء المميز والقدرة التهديفية التي أمتلكها قهوجي جعلت منه معشوقًا من كل عشاق الكرة التركية، حتى في المنطقة العربية، تجد العديد من لاعبي كرة القدم، يعدّون قهوجي مثلهم الأعلى وقدوة لهم، فيما يتساءل مراقبون ومهتمون بكرة القدم التركية هل تلد تركيا قهوجي جديد، وكلهم أمل وثقة بقدرة تركيا على القيام بذلك، لأنها كما يعرف الجميع ولادة للنجوم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!