فخر الدين ألتون – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

بدأت لعبة الغرب في سوريا والعراق تتوضح أكثر يوما بعد يوم، ما زال المستعمرون يسعون إلى رسم خارطة جديدة للمنطقة، حيث تشكل محاولة الاستعمار الجديدة نقطة انطلاق لهذه الفترة.

هناك محاولة لبناء أساس لمعارك طويلة المدى وتشكيل الانشقاقات العرقية والمذهبية, والهدف من ذلك هو تعميق الفوضى والأزمة وتزيين الاستعمار بمظهر رسمي، والدولة الوحيدة التي هي على دراية بالخطة القائمة, بل وتحاول إفشالها, هي تركيا.

لا تكتفي تركيا "بقيادة رئيس الجمهورية أردوغان"  ببذل الجهد لحماية أمنها القومي فقط. إنما تستهدف في الوقت نفسه إفساد سيناريوهات الحصار الذي يستهدف المنطقة أيضا.

تستطيع تركيا زيادة تدخلها في أمور المناطق المجاورة كلما زادت وحدة صفوفها في الداخل, واستطاعت تحكيم وزيادة قوتها أكثر.

بينما تعرضت تركيا لمحاولة استعمار فعلي قبل ثلاثة أشهر ونصف, أصبحت اليوم العامل الذي كشف عن خطة المستعمرين والدول المحالفة لهم في كل من سوريا و العراق، حيث أصبحت أمريكا مضطرة للوقوف عند نقاط جديدة, بعد أن أدت الدور الرئيس في اصطناع أزمة بعشيقة, وإبعاد تركيا عن الأحداث الجارية في العراق.

 استخدام تركيا للقوة في سوريا, وثباتها عند موقفها للبقاء في الموصل هو العامل الأساسي للتغييرات التي حصلت في الفترات الأخيرة.

وقد قام وزير الدفاع الأمريكي "أش كارتر" بزيارة أنقرة لمقابلة رئيس الجمهورية أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدرم. حيث صرح أثناء مقابلته عن معقولية تدخل تركيا في سوريا والعراق, وطلب من تركيا الانضمام إلى العمليات التي تستهدف داعش.

ستكون تركيا ضمن العمليات ضد داعش بشرط أن تستخدم أدوات مختلفة، ثانيا: ستتبع مفهوم جديد للأمن القومي خارج حدودها لمواجهة احتمال قيام بي كي كي والتنظيمات المحالفة له بعمليات ضد تركيا، ثالثا: ستسعى إلى منع محاولات تدمير العلاقات الاجتماعية في المنطقة، كما ستمر تركيا بفترة وظروف صعبة, لكنها لا تملك خيارا آخر للبقاء على قيد الحياة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس