ترك برس

تناولت تقارير صحفية معلومات حول اتفاق جرى في غرب نهر الفرات، بين قوات نظام الأسد وإيران من جهة وتنظيم الدولة "داعش" من جهة أخرى، لنقل أكثر من 400 مقاتل من التنظيم في بادية البوكمال في محافظة دير الزور إلى الريف الشرقي لمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.

يأتي ذلك بعد حوالي أسبوع من توصل الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، إلى اتفاق في مدينة سوتشي الروسية، لإقامة منطقة خالية من السلاح بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة السورية في إدلب لغاية 15 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

الناشط السياسي عامر الحجازي، رأى أن وصول عناصر داعش إلى مشارف محافظة إدلب والهجوم على مناطق سيطرة فصائل المعارضة من شأنه خلط الأوراق ونسف كل الاتفاق الروسي التركي الذي لم يضع بالحسبان وجود "التنظيم".

واعتبر الحِجازي أن إرسال عناصر تنظيم داعش إلى مشارف إدلب رسالة واضحة من النظام السوري لتعطيل الاتفاق التركي الروسي، حسب صحيفة "عربي21".

ولفت إلى أن نقل النظام لعناصر داعش ليس المرة الأولى، حيث إنه نقل في السابق بالتعاون مع إيران وروسيا عناصر التنظيم من جيرود القلمون إلى البوكمال وكذلك من الحجر الأسود ومخيم اليرموك إلى ريف السويداء الشرقي.

ولم يستبعد الحجازي أن يكون نقل عناصر داعش لمشارف إدلب هدفه محاولة خداع تركيا من أجل إجهاض اتفاق سوتشي، خاصة أن الروس دائماً يوقعون على تفاهمات واتفاقيات، لكنهم على الأرض يعملون عكس المتفق عليه.

من جهته، ذهب رئيس مجلس السوريين الأحرار أسامة بشير إلى أن وجود تنظيم داعش في أي بقعة جغرافية في سوريا يعطي النظام والروس شرعنة القصف.

وأردف بشير أن الاتفاق التركي الروسي بشأن الشمال وإدلب تحديدا والتوصل لهدنة وتوقف الهجوم على إدلب، لم يتوافق مع أهداف نظام الأسد بإعادة سيطرته على كامل الأراضي السورية، وبالتالي فإن نقل عناصر التنظيم جاء ضمن هذا السياق.

وأكد بشير أن نقل عناصر تنظيم داعش إلى ريف إدلب سيعطي ذريعة للنظام والروس في ضرب تلك المناطق التي يتواجد فيها التنظيم والتحرك عسكريا، وذلك تحت مظلة دولية محاربة الإرهاب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!