ترك برس

صرّح رئيس البرلمان التركي الجديد "عصمت يلماز" أنه سيقدّم طلباً لرؤساء حزب العدالة والتنمية والشعب الجمهوري والحركة القومية والشعوب الديمقراطي بشأن البدء بأعمال تتعلق بوضع دستور جديد للبلاد.

وجاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها يلماز في مقابلة تلفزيونية معه على قناة "تي أر تي خبر TRT Haber" الحكومية، حيث قام بتقييم الفترة المقبلة التي سيترأس فيها البرلمان التركي.

وأشار يلماز إلى أن الانتخابات البرلمانية التي تمت في 7 حزيران/ يونيو الماضي، أعطت للأحزاب السياسية مسؤولية عدم ترك البلاد بدون حكومة وأنه ينبغي على زعمائها أن يكونوا في وعي بهذا الامر ويبذلوا الجهود على أساس ذلك.

وأوضح قائلاً: "إن التحالفات التي لا تخدم الشعب لا تدوم لفترة طويلة، ولكن التي تتفق وتعمل لأجل الشعب  تلقى الاحترام والتقدير اللازم وتدوم لمدة طويلة. أعتقد أنه في حال شكلت الأحزاب تحالفاً يمضي على أساس خدمة الشعب ووفقاً للمبادئ، فإنه سيكون أمر حسناً".

وأضاف: "هل هناك أمر طبيعي أكثر من أن يدعم حزب سياسي مرشحه الخاص؟ هل من الممكن انتقاد حزب لأنه دعم مرشحه؟ بامكانك الانتقاد ولكن هل يكون هذا التصرف صحيحاً؟ أنا أعتقد أن حزب الحركة القومية لم يدعمنا نحن وإنما دعم مرشحه. وقال أنه سيدعمه حتى النهاية. وينبغي أن لا ينزعج أحد من هذا الامر".

"علينا أن نغتم كل دقيقة في البرلمان، وأن لا نسرف وقتنا أبداً. وبالتأكيد للمعارضة دور كبير ولكن مسؤولية ايجاد حلول لمشاكل الشعب تكون على عاتق الأحزاب التي ستشكل الحكومة. وأعتقد أنه ينيغي علينا تأمين وسط عمل أفضل لهذه الاحزاب، بتغيير النظام الداخلي. وستكون لي زيارات إلى السادة رؤساء الأحزاب لتلقي الاقتراحات حيال تطوير الدستور والنظام الداخلي".

وكان عصمت يلماز قد أكد في لقاء أجراه مع صحيفة "يني شفق" التركية، بأنه سيعطي الدستور الجديد الأولوية في عمله خلال فترة رئاسته لجلسات البرلمان قائلاً: "يجب على كافة أحزاب البرلمان العمل من أجل الدستور الجديد، يجب على الأحزاب الأربعة التفكير بأنها مضطرة للعمل على تغيير الدستور، وأعتقد أن الأحزاب تلقت رسالتي هذه بصفتي رئيسا للبرلمان".

وتابع قائلاً: "شعبنا التركي اختارنا لتمثيله في البرلمان ليس لكي نتصارع داخل المجلس، بل لكي نتولى إدارة أمور الدولة"، داعيا الشعب للتفاؤل بخصوص تشكيل الحكومة، حيث قال "أدعو الشعب للتفاؤل، فالبرلمان لم يعد بدون رئيس، وكذلك تركيا لن تبقى بدون حكومة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!