ترك برس

صرّح سفير واشنطن لدى أنقرة “جون باس”، يوم أمس الخميس بأن مسؤولين أمريكيين يبحثون مع الجيش والحكومة التركيين سبل دعم المعارضة السورية المعتدلة لدفع تنظيم “الدولة” للتوجّه إلى الشرق أكثر في سوريا.

وأضاف بحسب وكالة رويترز للأنباء أن واشنطن تعارض جهود أي جماعة سورية لإحداث تغيير ديمغرافي بالمنطقة وراء ستار قتال تنظيم داعش.

وكرّر باس دعوة بلاده، لحزب العمال الكردستاني، لإلقاء السلاح والتوقف عن شن هجمات على تركيا.

تأتي تصريحات المسؤول الأمريكي بعد صدور أنباء عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل بجروح، صباح الخميس، في مدينة كيليس جنوب تركيا على الحدود مع سوريا، في قصف مدفعي مصدره سوريا وتحديداً من منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش.

ولا يخفى على أحد حجم الدعم الذي تقدمه الحكومة التركية للسوريين الخاضعين بحكم الجغرافيا لسيطرة المعارضة، حيث اتخذت تركيا موقفًا واضحًا منذ اندلاع الثورة السورية قبل خمسة سنوات.

مواطنون في ريف حلب أكدوا في حديثهم لترك برس ثقتهم بالحكومة التركية، ضد أي خطر يعصف بالمدنيين، حيث يرى "محمد" وهو أحد أبناء بلدة "أخترين" أن تركيا دائمًا كانت صاحبة أفعال لا أقوال فيما يخص الحرب الدائرة في بلاده، والذي قال: "لم نسمع من الكثير من الدول سوى الكلام الذي لا يغني عن شيء، أما الاتراك فقد وقفوا معنا كثيرًا ولا يزالون، وأعتقد أن هذه الخطوة في محاربة تنظيم داعش، ليست محض كلام، إنما حقيقة، وبكل الأحوال لولا تركيا، لكان النظام وداعش حققوا مكاسب فعلية على الأرض في الشمال، وأقصد هنا المجازر والأرض المحروقة، بشكل أوسع".

وترى "أم سعيد" أن داعش عدوة الكون كله، وبالتالي يجب أن تقف الدول في وجهها، وأولهم تركيا، وبالتالي لن تتوانى عن ذلك، تقول: "تركيا الجار والصديق, وبالتالي نحن بخير في مناطق سيطرة المعارضة، وحتى على الحدود".

أما "خالد" فيرى التعويل على الموقف التركي المنحاز للمدنيين السوريين يأتي أولاً بحكم الروابط الدينية وروابط القربى، وثانيًا تطبيقًا للمواثيق الدولية، وبالتالي تركيا صادقة جدًا معنا، وهي بالأساس فتحت أبوابها لنا، وأدخلتنا في كثير من الحالات بطريقة عشوائية إلى بلادها، وخصوصًا أيام القصف المركز على ريف حلب، وإدلب، وها هي المخيمات التركية على الحدود مفتوحة للسوريين، وتقدم لهم كافة أنواع الدعم".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!