ترك برس

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ بلاده تتعاون مع قوات التحالف الدولي لمكافحة داعش من أجل القضاء على كافة المنظمات الإرهابية الناشطة في شمالي سوريا.

وأوضح أردوغان في تصريح عقب انتهاء لقائه مع نظيره الأمريكي باراك أوباما على هامش قمة دول العشرين في الصين، أنّ علاقات بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية تمتد لسنين طويلة، وأنّ هذه العلاقات ارتقت إلى مستوى الحداثة.

وتابع أردوغان قائلاً: "تركيا تعتمد مبدأ تطهير المنطقة من كافة المنظمات الإرهابية وتؤمن بأن كافة المنظمات الإرهابية سيئة ولا توجد منظمة أفضل من أخرى".

وتوجّه أردوغان بالشكر إلى نظيره الأمريكي على دعمه ومساندته للدولة التركية تجاه محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف الشهر الماضي، مشيراً في هذا السياق إلى مسألة إعادة فتح الله غولن الضالع في هذه المحاولة.

وأكّد أردوغان في هذا الخصوص أنّ بلاده أرسلت إلى الإدارة الأمريكية كافة الأدلة والإثباتات حول ضلوع غولن في محاولة الانقلاب الفاشلة، لافتاً أنّ وفداً تركيا سيزور واشنطن لبحث تفاصيل الأدلة المرسلة.

وأشار أردوغان أنّ تزامن محاولة الانقلاب الفاشلة مع العمليات الإرهابية التي تستهدف بلاده ليست بالصدفة وإنّ لها مدلولات يجب فهمها والتمعّن بها.

وشدد اردوغان على استمرار بلاده في مكافحة منظمة حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" وذراعها السوري المتمثل في حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية رافضاً في هذا الخصوص رؤية ممر يتحكم به الإرهابيين على طول المناطق المحاذية للحدود الجنوبية لتركيا.

من جانبه أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن أمله في استمرار علاقات الصداقة القائمة بين تركيا وأمريكا، مشيداً في هذا الخصوص بالدور التركي الفعال في إيواء اللاجئين السوريين والعراقيين والمساعدات التي قدمتها الحكومة التركية لهؤلاء منذ اليوم الأول من موجة النزوح.

ودعا أوباما كافة الدول إلى مساعدة تركيا وعدم تركها لوحدها في تحمّل أعباء اللاجئين، مبيناً أنّ تكاتف الدول ستنهي أزمة اللاجئين، وستمكّن من الانتصار على الإرهابيين ودحرهم.

جدير بالذكر أنّ لقاء أردوغان وأوباما استمر لمدة 45 دقيقة وشارك في الاجتماع من الجانب التركي إلى جانب أردوغان كل من نائب رئيس الوزراء محمد شيمشك، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ورئيس هيئة الاستخبارات هاكان فيدان.  

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!