مولاي علي الأمغاري - خاص ترك برس

بعد المحاولة الكبرى والمنظمة داخليا وخارجيا في أحداث غيزي 2013 والمحاولة الانقلابية الفاشلة، عجز أعداء الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في إعاقة مشروعه "تركيا الجديدة" أو إقصاءه من المشهد السياسي التركي والعالمي، بل هذه المحاولات الماكرة زادت نجمه لمعانا، وأصبحت تغريدته وتصريحاته ولقاءاته الإعلامية تحقق أعلى معدل متابعة في العالم.

لذا كانت هذه أيام عدة محاولات يائسة وبئيسة للانتقاص من الرئيس التركي وتشويه سمعته، والنيل من عزيمة القوية وإرادته الفولاذية، فكانت هذه النطحات من وعل يائس يحاول زعزعة جبل شامخ:

- قناة ألمانية تبث  أغنية ساخرة عن الرئيس أردوغان وحرية التعبير والإعلام في تركيا في عهده، والترف والبذخ الذي يعيش فيه الرئيس التركي في قصره الجديدة بالعاصمة التركية أنقرة، ووصفته الأغنية بالمتكبر سجان الصحفيين.

- التلفزيون الإيراني الرسمي بث فيلما وثائقيا لتشويه صورة تركيا والحكومة التركية، يُظهر الأتراك على أنهم شعب عنصري مع اللاجئين الإيرانيين المتواجدين على الأراضي التركية.

- دعوة بعض الكُتاب الصهاينة لطرد تركيا من حلف الناتو، واعتبروها تعرقل التحالف الدولي في مساعيه لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، بتكثيف ضرباتها الجوية على حزب العمال الكردستاني الإرهابي، وقصف قوات الاتحاد الديمقراطي بشمال سوريا.

وجديد هذه النطحات ما كان من  موقع تويتر، عبر حجبه وسم يدعم الرئيس التركي عموما و زيارته لواشنطن خصوصا، وسم أطلقه أتراك وعرب يظهر حبهم للرئيس أردوغان : "#نحن_نحب_أردوغان"، "#weloveerdogan"، وقد تصدر هذا الوسم( الهاشتاج) تويتر عالميا.

ولا أشك أن وسم "#نحن_نبغض_أردوغان"  في مخيلة كل أعداء الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" من الكيان الصهيوني المحتل وقادة حزب العمال الإرهابي، وبوتين وغولن وكيانه الموازي، والمعارضة التركية الضعيفة وصهاينة العرب، والغرب (فرنسا وألمانيا وأمريكا)، و إيران وميلشياتها، والمجرم بشار، وقادة الثورات المضادة، وتنظيم داعش الإرهابي، كل هؤلاء ينطحون جبل أردوغان بقرونهم التي فتتها اليأس.

كلهم لهم هدف واحد: "أسقطوا أردوغان تخلوا لكم تركيا وشعبها، أسقطوا أردوغان تتحقق مشاريعكم وأحلامكم، أسقطوا أردوغان تنشر الديمقراطية الحقيقية بالمنطقة، أسقطوا أردوغان يسقط الإرهاب ويمحى أثره من المنطقة".

ففي استطلاع للرأي أجره الموقع الرسمي لشبكة الجزيرة القطرية، أسفر على اعتقاد من شمهم الاستطلاع وهم أكثر من91% أن تركيا تتعرض لمؤامرة لأنها أنموذج إسلامي معتدل ناجح على جميع المستويات.

وهدف هذه المؤامرة إسقاط الرمز وضرب الرأس "رجب طيب أردوغان"، زعيم الأتراك والجمهورية التركية الثانية، ومبدع مشروع "تركيا الجديدة"، ولكن هيهات هيهات، فمصير محاولاتهم كمصير قرن الوعل الناطح الجبل، فرفقا بقرنك أيها الناطح اليائس.

وفي مثل هؤلاء قال الأعشى:  كناطح صخرة يوما ليوهنها        فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل.

عن الكاتب

مولاي علي الأمغاري

باحث في قضايا العالم العربي والإسلامي ومتخصص في الحركات الإسلامية وقضايا الإرهاب، ومهتم بالشأن التركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس