ترك برس

ذكرت صحيفة يني شفق التركية أن مجموعة ألبيرق القابضة التركية ستقوم بتنفيذ مشروع ضخم لبناء وتشغيل أكبر وأحدث ميناء في غامبيا، باستثمار إجمالي يصل إلى مليار دولار.

وأوضحت الصحيفة أن مجموعة ألبيرق القابضة، التي تدير أهم الموانئ في وسط أفريقيا، تستعد لإضافة مشروع جديد إلى قائمتها. بعد توقيعها على ثلاثة مشاريع كبرى في الصومال وغينيا والكونغو، حيث تخطط الشركة الآن لبناء أكبر وأحدث ميناء في غامبيا.

ووفقا لتقرير لنشرته الصحيفة، كان حوض البحر الأبيض المتوسط في السنوات السابقة، محورًا رئيسيًا لأنشطة إدارة الموانئ للشركات التركية. ولكن في الآونة الأخيرة، اتجهت الشركات التركية جنوب الصحراء الأفريقية، حيث وقعت سلسلة من الاتفاقيات.

وقد انضمت مجموعة "يلدرم" في النهاية إلى مجموعة "ألبيرق" في إدارة الموانئ، حيث دخلت سوق غانا من خلال ميناء تاكورادي. وأصبحت مجموعة ألبيرق اللاعب الرئيسي في تشغيل الموانئ في أفريقيا.

وتعد نقطة انطلاق آلبيرق في قطاع الموانئ بتركيا من خلال ميناء طرابزون، ثم استحوذت على تشغيل ميناء مقديشو في الصومال لمدة 20 عامًا في عام 2014.

وبعد ذلك تولت "ألبيرق" تشغيل ميناء كوناكري، بوابة غرب إفريقيا للعالم، لمدة 25 عامًا، وبدأت استثمارًا بقيمة 500 مليون دولار لتجديده وتوسيعه.

وأخيرًا، تولت مجموعة "ألبيرق" ميناء "بوينت نوار" في الكونغو لمدة 25 عامًا، والآن وجهت أنظارها إلى غامبيا.

وفي المناقصة التي أُعلنت العام الماضي، فازت "ألبيرق" متغلبة على شركات ضخمة مثل المجموعات الفرنسية والسعودية والمغربية، لتصبح مسؤولة عن تشغيل أهم ميناء في غامبيا.

وستوقع "ألبيرق" الاتفاقية خلال الأيام القليلة المقبلة. ويشمل المشروع ميناء بانجول وميناء سانيانج للمياه العميقة.

ويتضمن الاتفاق مشروعين هامين: ستقوم "ألبيرق" بتحديث ميناء بانجول، وهو الميناء التجاري الوحيد الحالي في البلاد، بينما ستضع حجر الأساس لميناء سانيانج الجديد.

وسيستمر ميناء بانجول في العمل حتى بدء تشغيل ميناء سانيانج الجديد خلال 6 سنوات. وستستثمر "البراق" 20 مليون يورو في تجديد ميناء بانجول.

وبعد ذلك، ستكمل بناء ميناء سانيانج الذي ستديره لمدة 30 عامًا.

ويهدف ميناء سانيانج الجديد، الذي سيتم بناؤه في منطقة سانيانج، إلى إعادة جذب السفن التي كانت تذهب إلى السنغال في الماضي.

وسيتكون الميناء من 3 مراحل، تمتد المرحلة الثالثة منه إلى عام 2053، بتكلفة إجمالية تبلغ 850 مليون يورو أو أكثر، ومن المتوقع أن يتجاوز هذا المبلغ مليار دولار عند اكتمال المشروع.

وكانت غامبيا، خارج نطاق اهتمام العديد من الشركات في السنوات الماضية، حيث كانت تملك ميناءً واحدًا قديمًا لم يتم الاستثمار فيه.

مشروع عقاري جديد في الميناء القديم

سيؤدي إغلاق ميناء بانجول بعد 6 سنوات إلى بدء إنشاء منطقة سكنية جديدة، حيث سيتم بناء مدينة صغيرة على مساحة 100 ألف متر مربع. مع التركيز على بنية اجتماعية قوية من المطاعم إلى المتاحف.

ورغم أن تفاصيل المشروع لم تُعلن بعد، إلا أنه من الواضح أنه سيكون من أفخم المشاريع وأحدثها في غامبيا.

وتتطلع ألبيرق إلى نقل النموذج الذي نجحت به في غينيا وتطبيقه في تركيا، حيث تشمل نشاطاتها إدارة الموانئ بالإضافة إلى خدمات النظافة والنفايات الصلبة، والنقل الجماعي، والبناء، والزراعة.

وتخطط ألبيرق إلى جلب القطاعات الأخرى أيضًا إلى غامبيا بهدف إقامة نظام بيئي جديد وتعزيز الإنتاج المحلي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!