ترك برس

تذكر الوثائق التاريخية أن الدولة العثمانية تأسست عام 1299 في مدينة "بيلاجيك" وسط الأناضول وانهارت عام 1923 في ولاية إسطنبول، وعلى الرغم من بلوغ عدد السلاطين العثمانيين الذين حكموا الدولة العثمانية لمدة 722 عامًا 36 سلطانًا، إلا أن بعض القوانين التي تحظر بعض الممارسات ظلت سارية المفعول في عهد أكثر من سلطان وحاكم.

ويمكن ذكر هذه المحظورات بالشكل التالي:

ـ حظر بيع الجواري لغير المسلمين: كان هناك سوق كبير لبيع الأسرى، وكان يُسمح لغير المسلمين بشراء الجواري، ولكن الأجانب كانوا يشترون الجواري وبعد تركهم لإسطنبول يتركونها في الشوارع، ولذلك قررت الدولة العثمانية منع بيع الجواري للأجانب بشكل قطعي في عام 1559.

ـ منع التدخين في المقاهي: أسّست المقاهي في زمن الدول العثمانية من أجل تبادل الآراء والقراءة والفائدة، ووصل الدخان إلى الدولة العثمانية في القرن السابع عشر وبعد فترة وجيزة انتشر في كافة أرجاء الدولة العثمانية، وفي عهد مراد الرابع أفتى شيخ الإسلام زكريا يحيى بإباحة التدخين وعدم حرمانيته، وتصديًا لتلك الفتوى أصدر مراد الرابع قرارًا بإعدام من يدخن في المقاهي والأماكن العامة.

ـ حظر الخمر: حُظر الخمر منذ تأسيس الدولة العثمانية، وحُظر بيعها وشرائها واستخدامها، وكان يواجه المخالف لهذا القانون أشد العقوبات، وكان أشد هذه العقوبات في عهد السلطان مراد رابع.

ـ حظر الخروج إلى الشوارع ما بين أذاني الفجر والعشاء: كان هذا الحظر شائعًا في فترات عدم استتباب الأمن، وكان يسجن المخالف لذلك القرار لمدة عام كامل.

ـ حظر ركوب الرجل والمرأة في قارب صغير لوحدهما: صدر قرار الحظر الخاص بذلك في عهد السلطان محمد الفاتح واستمر إلى عهد السلطان عبد الحميد الثاني، وكان الهدف منه تقليل حوادث السلوكيات غير اللائقة بالمجتمع الإسلامي.

ـ حظر ارتداء الألبسة المفتوحة من قبل المرأة: صدرت قرارات هذا الحظر على فترات متنوعة، وشمل القرار معاقبة الخياطين الذين يقومون بحياكة هذه الألبسة.

ـ ارتداء القبقاب من قبل الأجانب غير المسلمين الذين يذهبون إلى الحمامات العامة وحظر لبسهم الملابس العثمانية العامة: لم يُعرف سبب هذا الحظر ولكن منذ انتقال الدولة العثمانية إلى إسطنبول وحتى انهيارها بالكامل عام 1924 استمر هذا الحظر بالسريان.

ـ حظر ركوب الأحصنة داخل المدينة: بعد ازدياد الحوادث الناتجة عن الأحصنة داخل المدينة، تم منع دخول الأحصنة قطعيًا إلى داخلها في القرن السابع عشر، وأصبح يسمح فقط بدخولها للمدينة من خلال جرها من قبل أصحابها.

ـ حظر عمل الألبان في الحمامات العامة: ويُذكر أن هذا الحظر وُضع من قبل السلطان "محمود الأول" بعد قيام الألباني الرئيس خليل بإدارة العصيان المدني الذي دُعي إليه من الحمام بتاريخ 29 أيلول/ سبتمبر 1730.

ـ حظر الحديث عن الأمور الخاصة بالدولة وقت الحروب: وكان يُضع هذا الحظر لحفظ الأمن الداخلي وقت الحروب، والتصدي لأي عصيان مدني ممكن.

ـ حظر إقامة منازل سكنية بالقرب من أسوار إسطنبول: للحفاظ على أمن تلك الأسوار، ولتمكن الجنود بالعمل بشكل أكثر أريحية لحماية المدينة من أي غارات خارجية مُحتملة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!